إيران تتهم السعودية بإذكاء التوترات

شددت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين (الرابع من كانون الثاني/ يناير 2016)، على أن قرار الرياض قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران بعد إحراق السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران لن يؤدي إلى نسيان "خطئها الجسيم" و"الاستراتيجي" بإعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر باقر النمر.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن "قرار السعودية قطع العلاقات (الدبلوماسية) لن ينسي خطأها الجسيم بإعدام عالم دين"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. من جهته، اتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية السعودية بتصعيد التوتر في المنطقة، وذلك بعد أن أمهلت السلطات بالرياض الدبلوماسيين الإيرانيين على أرضها 24 ساعة لمغادرة البلاد.

وقال حسين جابري أنصاري المتحدث باسم الوزارة في تصريحات تلفزيونية "إيران... ملتزمة بتوفير الأمن الدبلوماسي على أساس المواثيق الدولية. لكن السعودية التي تعيش على التوترات استغلت هذه الواقعة كمبرر لإذكاء التوترات". وأضاف أنصاري أن الرياض تحاول "حل مشاكلها الداخلية عبر تصديرها إلى الخارج".

وكان محتجون إيرانيون قد اقتحموا السفارة السعودية في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد بعد أن أعدمت المملكة رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر مما دفع الرياض إلى سحب طاقمها الدبلوماسي ومطالبة دبلوماسيين إيرانيين بمغادرة المملكة.

وأدى إعدام النمر ضمن مجموعة من 47 شخصا دينوا "بالإرهاب"، إلى موجة غضب عارمة لدى الشيعة، لا سيما في إيران حيث أحرق محتجون السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد (شمال شرق).

و.ب (أ.ف.ب، رويترز)