إنقاذ 1164 مهاجرا في البحر المتوسط والعثور على ست جثث
١١ ديسمبر ٢٠١٦أعلن خفر السواحل الإيطاليون أن ستة أشخاص قضوا وتم إنقاذ 1164 آخرين في عمليات إغاثة لزوارق مهاجرين الأحد (11 كانون الأول/ ديسمبر 2016) في البحر المتوسط. وشارك خفر السواحل وعملية الاتحاد الأوروبي البحرية وسفن للبحرية الإيطالية وسفينة "أكواريوس" التي تستخدمها منظمة "أطباء بلا حدود" في إنقاذ مهاجرين كانوا يستقلون ستة زوارق مطاطية وزورقا خشبيا قبالة سواحل ليبيا.
وسبق أن وصل إلى إيطاليا هذا العام أكثر من 173 ألف مهاجر، وفق معطيات سجلتها وزارة الداخلية الايطالية حتى بداية الأسبوع الفائت. وتقول المم المتحدة إن 4700 شخص على الأقل قضوا أو فقدوا هذا العام فيما كانوا يحاولون عبور المتوسط.
وقالت خدمات إنقاذ إنها أنقذت 1164 شخصا من قوارب مطاطية وخشبية في البحر المتوسط في ظل عواصف رعدية شديدة الأحد كما انتشلت ست جثث خلال العمليات. وأنقذ خفر السواحل الإيطالي وسفن بحرية وسفينة ضمن مهمة للاتحاد الأوروبي للتصدي للهجرة وجماعات إغاثة خاصة الناس من سبعة قوارب في البحر المتوسط. ولم يذكر خفر السواحل أي تفاصيل عن الجثث الست التي عثر عليها.
وكتبت منظمة أطباء بلا حدود، وهي واحدة من المنظمات الإنسانية التي شاركت في عمليات الإنقاذ اليوم عن الطقس العاصف على تويتر قائلة "هطلت الأمطار بغزارة خلال عمليات الإنقاذ اليوم. الشتاء في البحر المتوسط هو الأمر المروع في المرحلة القادمة."
وأضافت منظمة أطباء بلا حدود في في تغريدة أخرى على موقع التواصل الاحتماعي "تويتر" قائلة إنه "بعد ساعات من عمليات الإنقاذ الحذرة للغاية، تمكنت سفينة أكواريوس من إنقاذ أكثر من 500 شخص كانوا على متن هذا القارب الخشبي".
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن 4715 شخصا لاقوا حتفهم حتى الآن هذا العام معظمهم كان في طريقه إلى إيطاليا قادما من ليبيا حيث يستغل المهربون حالة الفوضى هناك للقيام بهذا العمل المربح.
وقال أحد المهاجرين لطاقم سفينة الإنقاذ أكواريوس التي تديرها منظمة "إس.أو.إس المتوسط" إنه كان يرغب في الذهاب إلى مطار طرابلس كي يستقل طائرة للعودة إلى موطنه بنغلادش لكن محاولة الوصول إلى العاصمة الليبية "كانت أكثر خطورة بكثير من أخذ هذا القارب الخشبي ومحاولة العبور إلى أوروبا."
وقالت منظمة الإغاثة على موقعها الإلكتروني إنه وسط هذه المحنة وضعت سيدة نيجيرية تم إنقاذها مساء السبت مولودا اليوم الأحد على متن السفينة وهو ما كان "خبرا طيبا هلل له الطاقم بأكمله".
أ.ح (أ ف ب، رويترز)