إنطلاق مبيعات أول سراويل جينز بمواصفات إسلامية
٢٢ أبريل ٢٠٠٦يبدو أن عالم الأزياء لا يعرف حدوداً ولا تتوقف فيه قرائح المصممين عند تقاليد أو دين، فبعد النجاح الذي لاقته موضة الأزياء الفرنسية التي حملت اسم «حلال»، والتي صممت من أجل أن تناسب التقاليد الإسلامية لمسلمي فرنسا إثر الجدل الذي شهدته فرنسا بشأن ارتداء الحجاب في المدارس والمؤسسات الحكومية، طرحت إحدى شركات تصميم الأزياء الإيطالية مجموعة من سراويل الجينز (الإسلامية) صممت لتتناسب مع أداء الرجال المسلمين للصلاة. ووصفت لوكا كوردي من شركة «القدس» مميزات ومنافع هذه الصرخة الجدية قائلة. "السراويل واسعة الخصر ويسهل على من يرتديها السجود اثناء الصلاة" وكذلك نسجت من خيوط خضراء مستوحية دلالة اللون الأخضر عند المسلمين.
سروال عملي
وفي تعليقه على فكرة هذا النوع من السراويل، قال عبد الحميد الشاري، رئيس المعهد الإسلامي الثقافي في مايلاند: "إنّ هذه السراويل المعدة خصيصا للمسلمين يمكن أن تحتل جزءا كبيرا من السوق الإسلامية". وهو يرى أنّ الغالبية العظمى من المسلمين يريدون سروالا مريحا يستجيب لحياتهم ونمط عبادتهم . وقد علّق أحد العاملين المسلمين على ذلك بالقول بأن سروال "الجينز" التقليدي لا يوفر الحرية الكافية للمسلم أثناء الركوع والسجود.
يذكر أن شركة القدس باعت في بداية الأمر 9500 سروال في السوق الفرنسية و50 سروالا في إيطاليا ويصل سعر البنطال الواحد 25إلى يورو. ووفقاً لبيانات الشركة فإنه ليس من المؤكد أن يلقى هذا النوع الجديد من السراويل رواجاً لدى غير المسلمين أيضاً. وبالإضافة إلى ذلك "لا توجد رسائل سياسية أو دينية " بمفهوم سلبي وراء هذا المنتج كما أشار المتحدث باسم الشركة.
الإنتاج باكستاني والتصميم إيطالي
وذكرت الشركة التي مقرها مدينة يوداين شمال شرقي ايطاليا أنها ستحاول الوصول إلى 1,1 مليون مسلم في إيطاليا وأنّه إذا ما نجحت هذه التجربة فإنها ستوسع من نشاطها التجاري والتسويقي ليشمل 18 مليون مسلم يعيشون في أوروبا. ومن الجدير بذكره هو أن عملية التصنيع والإنتاج ستتم في أحد المصانع في مدينة كراتشي الباكستانية الذي سيقوم بتشغيل 15000 عامل. وحسب أقوال المصمم كورادي فإنّ هذا سيكون "أول جينز إسلامي ويجب أن يصنع بأيد إسلامية".