إنجلترا تفشل في فك عقدة السويد وتتحاشى مواجهة الماكينة الألمانية
٢٠ يونيو ٢٠٠٦فشلت إنجلترا في فك عقدتها المستعصية المتمثلة بالسويد إذ لم تتغلب عليها منذ عام 1968 بتعادلهما معها 2-2 اليوم الثلاثاء في مدينة كولونيا في الجولة الثالثة من الدور الأول ضمن منافسات المجموعة الثانية من مونديال ألمانيا. لكنها احتلت المركز الأول وتحاشت مواجهة ألمانيا في الدور الثاني. وسجل جو كول (34) وستيفن جيرارد (85) هدفي إنجلترا، وماركوس الباك (51) وهنريك لارسون (90/اكرر 90) هدفي السويد. وكانت انكلترا تغلبت على البارغواي 1- صفر وترينيداد وتوباغو 2- صفر، فجمعت سبع نقاط، في حين رفعت السويد رصيدها إلى 5 نقاط بعد أن كانت تعادلت مع ترينيداد وتوباغو صفر- صفر وفازت على البارغواي 1- صفر. وفي الدور الثاني، تلتقي إنكلترا مع الاكوداور ثانية المجموعة الأولى، والسويد مع ألمانيا متصدرة المجموعة ذاتها.
ولم يفز المنتخب الإنجليزي على نظيره السويدي في 13 مباراة جمعت بينهما منذ 38 عاما. والتقى المنتخبان الإنجليزي والسويدي في النسخة الأخيرة قبل أربع سنوات وانتهت المباراة بتعادلهما أيضا 1-1. وشارك مهاجم مانشستر يونايتد واين روني أساسيا للمرة الأولى ولعب إلى جانب مايكل اوين، في حين أراح المدرب السويدي زفن غوران اريكسون لاعب وسط ليفربول ستيف جيرارد لحصوله على بطاقة صفراء وأشرك مكانه اوين هارغريفز. في المقابل لم يشارك مهاجم السويد ونادي يوفنتوس الإيطالي زلاتان ابراهيموفيتش نظرا لإصابته فحل مكانه ماركوس الباك. وكانت انجلترا بحاجة إلى التعادل لضمان المركز الأول ونجحت في التقدم مرتين، لكن المنتخب السويدي العنيد رد عليه بهدفين. وتعرض المنتخب الإنكليزي لضربة قوية عندما أصيب مايكل اوين في ركبته اثر سقوط سيء من دون أن يكون بجانبه أي لاعب منافس بعد دقيقتين فقط على انطلاق المباراة فنقل على حمالة إلى خارج الملعب، ودخل مكانه العملاق بيتر كراوتش.
سجال مفتوح
وكانت المباراة سجالا بين فريقين يعتمدان كثيرا على اللياقة البدنية العالية للاعبيهما لكن من دون خطورة حقيقية على المرميين باستثناء تسديدة أولى لفرانك لامبارد إلى جانب القائم الأيمن لمرمى السويد (3). واحتسبت أربع ركلات ركنية للسويد لم تستغل، ثم أطلق جول كول كرة قوية بعد أن راوغ مدافعين علت العارضة السويدية بقليل (20). وسنحت الفرصة الأخطر لروني الذي سيطر ببراعة على كرة أمامية وتخطى مدافعا وعندما حاول التسديد باتجاه المرمى تدخل لوسيتش وأنقذ الموقف في اللحظة المناسبة (25). وأطلق ديفيد بيكهام كرة قوية من ركلة حرة أبعدها الحارس السويدي بصعوبة إلى ركنية (28). ونجح المنتخب الإنكليزي في افتتاح التسجيل عبر جو كول عندما سيطر على كرة خارج المنطقة واطلقها قوية عالية عجز عن صدها الحارس العملاق ايساكسون فسكنت سقف الشباك (34). وأطلق لامبارد كرة قوية علت العارضة أيضا (43).
فعل السحر لهدف التعادل
وفي مطلع الشوط الثاني، نجح المنتخب السويدي في إدراك التعادل عندما تطاول ماركوس الباك لكرة رأسية خلفية وأودعها الشباك رغم تدخل المدافع اشلي كول (51). وفعل الهدف فعل السحر في نفوس لاعبي السويد وكادوا يضيفون هدفا ثانيا بعد دقيقتين عندما سدد المهاجم المخضرم هنريك لارسون كرة رأسية اصطدمت بجيمي كاراغر وفاجأت الحارس الانجليزي الذي أبعدها برد فعل سريع فارتطمت بالعارضة قبل أن يشتتها المدافع الانجليزي فيرديناد بعيدا (53). وأهدر قائد السويد أولف ميلبرغ فرصة ذهبية عندما استدار على نفسه داخل المنطقة وسدد الكرة فارتطمت بالعارضة وخرجت (59). وسدد كالشتروم كرة بيسراه من حافة المنطقة أنقذها ستيفن جيرارد قبل أن تجتاز خط المرمى (72). وتقدم المنتخب الإنجليزي مجددا عندما ارتقى جيرارد الذي نزل منتصف الشوط الثاني لكرة متقنة رفعها كول داخل المنطقة فسددها برأسه داخل الشباك (85), لكن الكلمة الاخيرة كانت مرة اخرى للسويد عبر هدافها لارسون الذي انتزع نقطة لمنتخب بلاده بادراكه التعادل من مسافة قريبة حيث غمز الكرة داخل الشباك. وبات لارسون سادس لاعب في تاريخ نهائيات كأس العالم يسجل هدفين يفصل بينهما 12 عاما، بعد أن سجل في مونديال 1994 في مرمى بلغاريا في المباراة على المركزين الثالث والرابع.
فوز الباراغواي على ترينيداد وتوباغو
وفي اللقاء الأخير في المجموعة الثانية فازت الباراغواي على ترينيداد وتوباغو 1-صفر في كايزرسلوترن في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية لنهائيات كأس العالم المقامة حاليا في ألمانيا وتستمر حتى 9 تموز/يوليو المقبل. وسجل برنت سانشو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 25 خطأ في مرمى فريقه. وبعد هذه النتائج تتصدر إنجلترا المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط مقابل 5 نقاط للسويد التي ستقابل المنتخب الألماني في دور الثمانية. أما لباراغواي فاحتلت المركز الثالث برصيد 3 نقاط وترينيداد وتوباغو المركز الأخير بنقطة واحدة.