إلقاء عبوات حارقة على مأوى للاجئين في لايبزيغ الألمانية
٢٧ أغسطس ٢٠٢٢ألقى مجهولون عدة عبوات حارقة على مأوى للاجئين بمدينة لايبزيغ الألمانية ليلة الجمعة/السبت (26/27 آب/أغسطس 2022). وذكر المكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية سكسونيا بشرق البلاد، اليوم السبت، أن قوات الأمن تمكنت من إخماد الحريق سريعا، ولم تقع سوى أضرار طفيفة، دون أن يصاب أحد.
وفر الجناة عقب ارتكاب الجريمة، ولا تستبعد الشرطة وجود دوافع سياسية وراء الهجوم.
وتولت "فرقة مكافحة العنف" بالمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية، التحقيق. وبحسب بيانات مدينة لايبزيغ، يضم المأوى الذي يقع في حي لاوزن-جروناو 225 مكانا للاجئين.
وفي أعقاب الهجوم، أعلن وزير داخلية ولاية سكسونيا، أرمين شوستر، أن شرطة الولاية ستكثف الرقابة على كافة مراكز إيواء اللاجئين. ووصف الوزير الجريمة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم بأنها علامة تحذير "من أن مثل هذه الجرائم المزدرية للإنسانية ليست شيئا من الماضي".
وذكر شوستر أنه بفضل تدخل قوات الأمن في الوقت المناسب لم يصب أحد بأذى في المأوى الذي تعرض للهجوم، ولم يحدث سوى أضرار طفيفة في الممتلكات.
في الذكرى الثلاثين لاعتداء ليشتنهاغن
ويتزامن هذا الهجوم مع إحياء ألمانيا للذكرى الثلاثين لأسوء هجوم عنصري على طالبي اللجوء، عندما هاجمت مجموعة من النازيين الجدد والسكان المحليين في منطقة روستوك-ليشتنهاغن المبنى المركزي لاستقبال لاجئين ومسكن لعاملين من فيتنام، وأضرموا حريقا هناك في الفترة بين 22 إلى 26 أغسطس 1992، وسط تصفيق من آلاف المتفرجين.
ولم تسيطر الشرطة على الوضع. وتعتبر أعمال الشغب هذه أسوأ اعتداءات عنصرية حتى الآن في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وقبل أيام قال الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير خلال فعالية لإحياء ذكرى الاعتداءات: "ما حدث في روستوك يعد عارا على بلدنا. وتحمل الأوساط السياسية مسؤولية مشتركة عن هذا العار"، وتوجه في الوقت ذاته بالشكر لجميع الأشخاص المهتمين بإبقاء هذه الذكرى حية.
خ.س/أ.ح (د ب أ)