إقبال كبير على السندات الحكومية في إسبانيا وإيطاليا بعد عرضهما في المزاد
١٢ يناير ٢٠١٢تمكنت إسبانيا وإيطاليا أخيرا من التقاط بعض من أنفاسهما بعد أشهر من المعاناة جراء أزمة المديونية الخانقة التي يتخبط فيها البلدان. فقد استطاعت روما ومدريد من ضخ سيولة جديدة في ميزانيتهما قدرت بـ 22 مليار يورو وذلك بسبب بيع سنداتهما الحكومية في المزاد. ويرجع الفضل في ذلك لأسعار الفائدة المنخفضة التي لا يتعدى سقفها 1% حاليا. وقال محللون إن نتيجة المزادات تعكس انخفاضا في القلق الذي يعتري السوق وكذلك تظهر تأثير الأموال التي قام البنك المركزي الأوروبي بتوفيرها للبنوك بمعدلات فوائد منخفضة الشهر الماضي مما شجع بعض المقرضين على شراء السندات.
ميركل ترفض ضخ المزيد من الأموال في صندوق إنقاذ اليورو
ولضمان خطوات كفيلة بإخراج أوروبا من مستنقع أزمة المديونية الذي انزلقت إليه، دعا رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو إلى زيادة الأموال الطارئة لدول منطقة اليورو وفي هذا الصدد قال باروزو خلال زيارة إلى كوبنهاغن إن:"المفوضية الأوروبية تدعو لوضع أقصى إجراءات الحماية الممكنة. فذلك مهم لكسب ثقة المستثمرين في قدرة اليورو على التغلب على هذه الأزمة". كما دعا رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي أوروبا إلى أن تستهدف تحقيق النمو من أجل الخروج من الأزمة.
أما المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فتعارض ضخ الأموال في مزيد من الصناديق.على عكس رئيس الوزراء الإيطالي مونتي الذي أكد لميركل خلال زيارته لبرلين أن ايطاليا تحتاج إلى مساعدة ملموسة لخفض تكاليف الاقتراض التي ارتفعت بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية، محذرا من أن عدم القيام بذلك سيعود بعواقب وخيمة على الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن مونتي سيستضيف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وميركل لإجراء محادثات ثلاثية في روما الأسبوع المقبل قبل قمة للقادة الأوروبيين في 29 كانون الثاني/ يناير لمناقشة أزمة الديون التي ستهيمن على القمة.
(هـ د/ أ ف ب/ د ب أ / رويترز)
مراجعة: أحمد حسو