إقبال ضعيف في الانتخابات الإيطالية وسط توقعات بفوز اليمين
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٢سُجّلت نسبة مشاركة منخفضة في الانتخابات الايطالية الأحد (25 سبتمبر/ أيلول 2022) لاختيار برلمان جديد وسط توقعات أن يتصدر اليمين المتطرف النتائج ويتولّى رئاسة الحكومة في سابقة في هذا البلد. وبحسب وزارة الداخلية، بلغت نسبة الاقتراع 50% بحلول الساعة 17,00 بتوقيت غرينتش، بتراجع ثماني نقاط بالنسبة للانتخابات التشريعية في العام 2018.
وكان التراجع ملحوظًا بشكل خاص في المناطق الجنوبية (-12 نقطة) التي ساهمت بشكل كبير في انتصار حركة "5 نجوم" الشعبوية قبل أربع سنوات، وهي تشكيل مناهض للنظام.
كما شهدت الساعات الأولى من التصويت في الانتخابات البرلمانية في إيطاليا إقبالاً ضعيفاً، اليوم الأحد، وسط توقعات بفوز أحزاب ائتلاف اليمين في التصويت، الذي جاء بعد انهيار حكومة رئيس الوزراء ماريو دراغي.
إقبال ضعيف
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت غرينتش) وبحلول الساعة 12 ظهراً، أدلى 19% من الناخبين، الذين يحق لهم التصويت، بأصواتهم، فيما يبدو أنه سيكون مستوى تاريخياً منخفضاً جديداً في إقبال الناخبين.
وبحسب وزارة الداخلية فقد تجاوزت نسبة التصويت 19% في الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش، وهي نسبة تقارب تلك المسجلة في الانتخابات التشريعية لعام 2018.
وهذا النسبة منخفضة عما كانت عليه في انتخابات عام 2018، التي شهدت أقل نسبة مشاركة على الإطلاق منذ الحرب العالمية الثانية. وربما تنتهي انتخابات اليوم بتسجيل نسبة أقل من انتخابات عام 2018، في ظل توقعات المراقبين بمعدل إقبال دون 70%.
ويبلغ عدد الأشخاص الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات البرلمانية 51.5 مليون ناخب.
ويجهل محللون توقعوا تراجعاً في نسبة المشاركة، ما إذا كان ذلك يشكل رافعة لقطع الطريق على اليمين المتطرف أو ما اذا كان الناخبون فضلوا الإدلاء باصواتهم في وقت مبكر في مناطق يتوقع أن تشهد عواصف وأمطاراً اعتباراً من العصر، كما في روما.
توقعات بفوز ائتلاف اليمين
ومن المتوقع أن يفوز ائتلاف اليمين بقيادة جورجيا ميلوني وحزبها اليميني المتطرف "فراتيلي ديتاليا" (أخوة إيطاليا) بالسباق الانتخابي، وقد يحصل التحالف على الأغلبية المطلقة، بحسب استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات، وهو ما يمهد الطريق أمام ميلوني كي تصبح أول رئيسة وزراء في إيطاليا.
وفي ظل توقعات تمنح حزب إخوة إيطاليا من الفاشيين الجدد حوالى ربع نوايا الأصوات بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة، من المرجح أن تتولى ميلوني (45 عاما) رئاسة حكومة ائتلافية تكون الهيمنة فيها لليمين المتطرف على حساب اليمين التقليدي.
ويضم ائتلاف اليمين أيضا حزب (الرابطة) اليميني الشعبوي بقيادة ماتيو سالفيني، وحزب "إيطاليا إلى الامام" المحافظ بزعامة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني. ويهيمن حزب ميلوني، الذي يعد منتقدا للاتحاد الأوروبي، القومي والعنصري أحياناً، على التحالف.
ويخشى الكثيرون من أن السياسة الإيطالية ستتحول إلى اليمين إذا فاز الائتلاف. وليس من المستبعد أن يحصل (أخوة إيطاليا) بقيادة ميلوني على أصوات أكثر من تلك التي سيحصل عليها حزب (الرابطة) بقيادة سالفيني وحزب "إيطاليا إلى الأمام " بقيادة برلسكوني مجتمعين.
وسيشكل ذلك إن حدث زلزالاً حقيقياً في إيطاليا، إحدى الدول المؤسسة لأوروبا وثالث قوة اقتصادية في منطقة اليورو، إنما كذلك في الاتحاد الأوروبي الذي سيضطر إلى التعامل مع السياسيّة المقربة من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
وكتبت ميلوني صباح الأحد على تويتر متوجهة إلى أنصارها: "اليوم، يمكنكم المساهمة في كتابة التاريخ". وأضافت "في أوروبا، إنهم قلقون جميعا لرؤية ميلوني في الحكومة (...) انتهى العيد. ستبدأ ايطاليا بالدفاع عن مصالحها القومية".
يشار إلى أنه خلال الفترة التي سبقت الانتخابات، ركز المتنافسون من تيار اليسار وتيار الوسط على مهاجمة بعضهم البعض، بدلاً من تشكيل معارضة مشتركة ضد الأحزاب اليمينية.
ومن المقرر نشر استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم في الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي الإيطالي، بعد إغلاق مراكز الاقتراع، فيما ستتوالى تباعا النتائج الرسمية الأولية خلال الليل.
ع.ح./أ.ح. (ا ف ب، د ب أ)