إقالة رئيس اليمن من منصبه كأمين عام لحزب المؤتمر
٨ نوفمبر ٢٠١٤قال حزب المؤتمر الشعبي العام اليوم السبت (الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) إنه أقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من منصبه كأمين عام للحزب اليوم السبت. وهو ما يضعف سلطاته في وقت تسود فيه الاضطرابات البلاد. واتهم الحزب هادي بتأييد العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على الرئيس السابق علي عبد صالح، الذي حكم البلاد 33 عاما واستقال في عام 2012 إثر احتجاجات شعبية حاشدة.
وتأتي إقالة هادي من زعامة الحزب بعد يوم من تحركه لإنهاء أحدث أزمة سياسية في البلاد بإعلان تشكيل حكومة جديدة. وقال مصطفي العاني المحلل الأمني في الخليج إن فقدان هادي منصبه في الحزب يحرمه من قاعدة سلطته خارج الرئاسة موضحا أنه كان يتحدث في السابق كرئيس للبلاد وكزعيم لواحد من أكبر الأحزاب في اليمن ولكنه فقد دوره في الحزب. واختير هادي رئيسا مؤقتا في عام 2012 بعد تنحي صالح عن رئاسة اليمن، ولم يكن قط من الرجال الأقوياء في الحزب ولكن منصبه في الحزب عزز سلطاته السياسية.
ويشكل أنصار هادي حاليا أقلية في الحكومة المؤلفة من 34 وزيرا من بينهم تسعة من أعضاء حزب المؤتمر وستة من الحوثيين فضلا عن تكتلات تمثل الفصائل السياسية الرئيسية في البلاد. وأمس الجمعة فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على صالح واتهمه بعرقلة العملية السياسية في البلاد. ونفى صالح سعيه لزعزعة استقرار اليمن، ونظم أنصاره في الحزب مظاهرة حاشدة في صنعاء أمس احتجاجا على العقوبات التي فرضت أيضا على اثنين من زعماء الحوثيين. وفي وثيقة اطلعت عليها رويترز قالت الولايات المتحدة إن صالح أضحى داعما رئيسيا للحوثيين.
ع.م/ (رويترز ، د ب أ)