إعادة فتح الطرق بين كردستان والموصل بعد ساعات من إغلاقها
١٢ أكتوبر ٢٠١٧أعادت السلطات الكردية فتح الطرق الرئيسية التي تربط إقليم كردستان بمدينة الموصل بشمال العراق، بعد ساعات من قيام قوات البيشمركة بإغلاقها، حسبما أفاد مسؤول عسكري كردي كبير لوكالة فرانس برس.
وقال المسؤول رافضا الكشف عن اسمه "أعيد فتح الطريقين الرئيسيين المؤديين إلى مدينة الموصل من اتجاهي مدينتي دهوك وأربيل بعد ساعات من إغلاقهما من قوات البيشمركة الكردية إثر مخاوف من احتمال حصول هجوم للقوات الأمنية العراقية على المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل".
وكان مسؤول كردي قال في وقت سابق إن قوات البيشمركة قطعت فجر الخميس (12 أكتوبر/تشرين الأول) الطرق الرئيسية التي تربط إقليم كردستان بمدينة الموصل بعد رصد تحركات عسكرية للقوات العراقية قرب المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
وأعلن مجلس أمن إقليم كردستان مساء الأربعاء عن استعدادات تقوم بها القوات المشتركة العراقية ومن بينها الحشد الشعبي لمهاجمة قوات البيشمركة جنوب غرب كركوك وشمال الموصل. غير أن مكتب الرئاسة العراقية في بغداد أصدر على الفور بيانا ينفي فيه نية بغداد شنّ هجوم على القوات الكردية.
واستغلت القوات الكردية انهيار القوات الاتحادية العراقية في عام 2014 خلال الهجوم الواسع لتنظيم "الدولة الاسلامية" على جنوب وغرب العراق، لتفرض سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك الغنية بالنفط وحوّلت مسار الأنابيب النفطية إلى داخل اقليم كردستان وباشرت بالتصدير بدون موافقة بغداد. كما سيطرت على مناطق أخرى في محافظات مجاورة.
ويسود توتر كبير حاليا بين بغداد وأربيل بعد الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان الذي جرى في 25 أيلول/ سبتمبر ورفضته بغداد واعتبرته غير قانوني. وعلى أثره، طلبت بغداد من سلطات كردستان تسليمها كل المعابر إلى الاقليم، وأوقفت الرحلات الجوية الدولية إلى مطاري كردستان.
وفي تطور ذي صلة، صرح إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الخميس نية أنقرة إغلاق البوابات الحدودية مع شمال العراق تدريجيا بالتنسيق مع الحكومة المركزية بالعراق وإيران ردا على استفتاء الاستقلال. ومن المتوقع أن يزور رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بغداد يوم الأحد القادم للقاء نظيره العراقي حيدر العبادي.
و.ب/ع.خ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)