إسرائيل تنهي تجميدها لدور أوروبا في عملية السلام
١٢ فبراير ٢٠١٦عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اجتماعا مسؤولة الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، اليوم الجمعة (12 شباط/ فبراير 2016)، بحسب وزارة الخارجية، منهيا عمليا تجميد إسرائيل لدور الاتحاد في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيل ايمانيول نحشون لوكالة فرانس بريس أن موغيريني قالت إن قرار الاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني/نوفمبر وضع ملصقات خاصة على السلع المستوردة من المستوطنات الإسرائيلية "لا يؤثر على نتائج" النزاع. وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي باللغة الانجليزية أن "المحادثات انهت التوترات وعادت العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي جيدة ووثيقة".
وفي 11 تشرين الثاني/نوفمبر أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يتولى كذلك منصب وزير الخارجية، بتجميد دور الاتحاد الأوروبي ردا على أمر من الاتحاد الأوروبي للحكومات الأعضاء فيه لوضع ملصقات خاصة على السلع التي تستوردها أوروبا من المستوطنات الإسرائيلية بدلا من ملصق "صنع في إسرائيل".
وكتب نحشون إن نتانياهو وموغيريني "اتفقا على أن العلاقات بين الجانبين يجب أن تجري في جو من الثقة والاحترام المشترك (..) بما يساعد على دفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدما".
ويتوجه نتانياهو إلى برلين الثلاثاء على رأس وفد وزاري لإجراء محادثات مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزراء من حكومتها.
وعقب لقائها في ميونيخ اليوم الجمعة مع وزراء من اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، قالت موغيريني إن اللجنة تخطط لصياغة "تقرير حول الوضع على الأرض". وأضافت "لا نريد فقط أن نتحدث عن الوضع الراهن، ولكن نريد أن نضع توصيات" للتقدم نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، بحسب ما صرحت للصحافيين.
وقالت موغيريني في ميونيخ إن اللجنة الرباعية لوسطاء السلام في الشرق الأوسط "قلقة للغاية بشأن قابلية حل الدولتين للحياة". وأضافت للصحفيين على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن "عبرت اللجنة الرباعية (للشرق الأوسط) عن قلقها البالغ من أن التوجهات الحالية على الأرض بما فيها استمرار أعمال العنف ضد مدنيين وأنشطة الاستيطان والمعدل المرتفع لهدم المباني الفلسطينية تُهدد قابلية حل الدولتين للحياة."
وأردفت موغيريني "تؤكد اللجنة الرباعية ضرورة أن يُظهر الطرفان على وجه السرعة -بالسياسات والأفعال- التزاما فعليا بحل الدولتين من أجل بناء الثقة وتفادي دائرة التصعيد. وتشدد على أن وجود اقتصاد فلسطيني قوي وتعزيز قدرة الحكومة بمثابة حجر الزاوية لدولة فلسطينية وإن إقامة وحدة فلسطينية قوية على أسس ديمقراطية ومبادئ منظمة التحرير الفلسطينية أمر أساسي لتوحيد غزة والضفة الغربية تحت مظلة سلطة فلسطينية ديمقراطية شرعية واحدة."
م.أ.م/ ع.ج (رويترز، أ ف ب )