إسرائيل تنفذ ضربة بعمق لبنان ردا على "مصادر إطلاق النار"
١١ نوفمبر ٢٠٢٣قالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إن غارة إسرائيلية استهدفت يوم السبت (11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023) مركبة في جنوب لبنان، على مسافة حوالى 45 كيلومترًا من شمال الحدود بين البلدين، لتكون أول ضربة في عمق الأراضي اللبنانية منذ بدء التصعيد.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن "مسيرة معادية استهدفت سيارة بيك أب في أحد البساتين في منطقة البراك في منطقة الزهراني" على الساحل اللبناني، دون أن تعلن عن سقوط ضحايا.
وكان تبادل القصف وإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله مقتصرًا حتى الآن على المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وهذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها إسرائيل ضربة ضد هدف على هذا البعد من الحدود. ولم يتمكن الصحفيون من الاقتراب من الموقع المستهدف، وهو مزرعة موز، حيث منع الجيش اللبناني الوصول إليها.
وأعلن حزب الله، من جانبه، استهدافه مواقع عسكرية إسرائيلية عدة، قائلًا إنه نفذ هجومًا بثلاث مُسيّرات هجومية استهدفت إحداها ثكنة إسرائيلية.
من جانبه قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري الجمعة إن إسرائيل "تضرب على نطاق واسع في (جبهة) الشمال" ردًا على "تسلل" ثلاث مُسيّرات.
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي افيخاي أدرعي على تويتر اليوم "أغارت طائرات حربية قبل قليل على عدد من البنى التحتية الارهابية لحزب الله داخل لبنان بالتزامن مع قصف مدفعي نحو مصادر إطلاق النار داخل لبنان".
وأسفر التصعيد عن 90 قتيلًا في الجانب اللبناني، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس. وأحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل ستة عسكريين على الأقل ومدنيَّيْن جراء هذا التصعيد. ونعى حزب الله الجمعة سبعة من عناصره قُتلوا بنيران إسرائيلية، ليرتفع بذلك إلى 68 مقاتلًا عدد قتلى الحزب منذ بدء التصعيد مع إسرائيل على وقع الحرب في غزة.
واستمر إقفال الجامعات والمدارس والثانويات والمعاهد والمدارس المهنية الرسمية والخاصة الواقعة في المناطق الحدودية الجنوبية، بقرار من وزير التربية اللبنانية عباس الحلبي، بسبب التوتر الأمني الذي تشهده المنطقة. وخصص عدد من المدارس في مدينة صور الجنوبية وقضائها لاستقبال النازحين، بعد توقفها عن التعليم، ويقدر عدد تلامذتها بأكثر من ألفي تلميذ لبناني وسوري.
وشهدت القرى المتاخمة للخط الأزرق الحدودي جنوب لبنان حركة نزوح منذ بدء التوتر الأمني في الجنوب، منذ حوالي ثلاثة أسابيع، حيث نزح سكان تلك المناطق في اتجاه مناطق أكثر أمنًا جنوب لبنان، كما نزحت مئات العائلات اللبنانية إلى مناطق لبنانية أخرى في جبل لبنان وبيروت.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ ، أ ف ب)