إسرائيل تغلق الخليل والرباعية تدعو إلى وقف الاستيطان
١ يوليو ٢٠١٦أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة (1 يوليو/تموز 2016 ) انه فرض إغلاقا كاملا على مدينة الخليل والمنطقة المحيطة بها على إثر سلسلة هجمات فلسطينية وقعت في هذه المنطقة من الضفة الغربية المحتلة. وقال المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنر انه سيتم أيضا نشر كتيبتي مشاة تضمان مئات الجنود حول هذه المدينة "وهو الإجراء الأكبر على الأرض منذ عام 2014". وكان إسرائيليان قتلا في هجومين منذ الخميس في هذه المنطقة. لكنه لم يحدد الوقت الذي ستستغرقه عملية إغلاق الخليل، كبرى مدن الضفة الغربية.
ويُذكر أن مجهولا أطلق النار اليوم الجمعة على سيارة تستقلها عائلة إسرائيلية جنوب محافظة الخليل، ما أدى إلى مقتل احد الركاب وإصابة ثلاثة. وأمس الخميس طعن فلسطيني من قرية بني نعيم قرب الخليل حتى الموت مراهقة إسرائيلية أميركية بعد التسلل إلى منزلها في مستوطنة كريات أربع.
وأكد المتحدث باسم الجيش أن حوالي 80 هجوما ضد الإسرائيليين نفذها فلسطينيون من منطقة الخليل منذ اندلاع موجة جديدة من العنف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقررت إسرائيل تخفيض تحويلات عائدات الضرائب الشهرية التي تحصلها نيابة عن السلطة الفلسطينية ، فيما يقول مساعدون لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه رد على مقتل إسرائيليين اثنين في هجمات شنها فلسطينيون بالضفة الغربية المحتلة هذا الأسبوع.
وأمام أعمال العنف المتكررة في المنطقة قالت القوى العالمية في تقرير اليوم الجمعة إنه يتعين على إسرائيل إنهاء أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية إذا كانت جادة بشأن حل الدولتين في الشرق الأوسط، وأصدرت توصيات لكلا الجانبين في الصراع.
وأصدرت ما تسمى باللجنة الرباعية للشرق الأوسط - وتضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا - التقرير وسط تجدد الجهود الدولية لإحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط. وانهارت آخر محاولة، بقيادة الولايات المتحدة، في نيسان/أبريل .2014
وأعرب كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس عن دعمهما لحل الدولتين ولكن التقرير حذر من أن "الاستمرار في المسار الحالي سيجعل هذا الاحتمال بعيد المنال على نحو متزايد."
وقالت الرباعية في التقرير إن بناء المستوطنات المستمر، وتخصيص الأراضي للاستخدام الإسرائيلي وحرمان الفلسطينيين من التنمية "تساهم باطراد في إمكانية تحقيق حل الدولتين .. وهذا يثير أسئلة مشروعة حول نوايا إسرائيل على المدى الطويل."
وأوصت القوى العالمية الأربعة أيضا بأن تتخذ السلطات الفلسطينية خطوات لـ "وقف التحريض على العنف وتعزيز الجهود الجارية لمكافحة الإرهاب."
م.أ.م/ ي.ب (د ب أ، أ ف ب)