إسرائيل تعترض سفينة حاولت كسر الحصار على غزة
٢٠ أكتوبر ٢٠١٢اقتحمت مجموعة من الجنود الإسرائيليين اليوم السبت (20 تشرين الأول / أكتوبر) سفينة "استيل" السويدية التضامنية مع غزة قبالة ساحل القطاع، وذلك وفقا لما قاله ميكائيل لوفغرين المتحدث باسم مجموعة النشطاء السويديين "سفينة إلى غزة" لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وأضاف لوفغرين أن الجنود الإسرائيليين كانوا يرتدون أقنعة وفقا لما قاله أحد الناشطين الموجودين على متن السفينة وهو الإسرائيلي درور فايلر خلال اتصال هاتفي قطع في وقت لاحق.
من جانبه أكد الجيش الإسرائيلي أن قوات البحرية الإسرائيلية صعدت إلى متن السفينة، وقال في بيان الجنود الإسرائيليين صعدوا إلى السفينة استيلالتي ترفع علم فنلندا "دون استخدام للعنف حيث اقتادوها إلى ميناء اشدود الإسرائيلي".
مطالبة بضمان وصول السفينة إلى غزة
وقالت الشبكة التي تنسق مع نشطاء السفينة"استيل"، في بيان صحفي، إن الزوارق الإسرائيلية اعترضت السفينة على بعد نحو 30 ميلا بحريا وهددت باقتحامها في حال مواصلتها الإبحار باتجاه غزة. وحسب ما أكد منظمو حملة "سفينة إلى غزة " فإن السفينة تحمل على متنها 19 متضامنا من جنسيات مختلفة من بينهم برلمانيين من السويد والنرويج وإسبانيا واليونان، وسيتم تسليم النشطاء الموجودين على متنها إلى الشرطة الإسرائيلية. وكان متحدث باسم المهمة قال في وقت سابق اليوم إن السفينة تقل 30 نشطا من أوروبا وكندا وإسرائيل وشحنة امدادات انسانية مثل الأسمنت وأشياء أخرى مثل كتب الأطفال.
من جانبه قال لوفجرين إن السفينة كانت ترابط على مسافة نحو 50 كيلومترا من ساحل غزة في البحر المتوسط عندما حاصرها ما يتراوح بين خمس إلي ست سفن بحرية إسرائيلية وتلا ذلك صعود جنود إسرائيليون يرتدون أقنعة إلى ظهر السفينة.
وطالبت الشبكة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والحكومة الفنلندية التي ترفع السفينة علمها وحكومات العالم بالتحرك الجدي لتأمين وصول السفينة إلى قطاع غزة وضمان سلامة من عليها. وأبحرت السفينة(ايستل) من السويد قبل ثلاثة أشهر ومرت في عدة موانئ أوروبية، حاملة كميات من مواد البناء والمساعدات الإنسانية. وسبق أن اعترضت البحرية الإسرائيلية عددا من السفن التضامنية لدى محاولتها الإبحار من موانئ أوروبية إلى قطاع غزة الذي تحاصره تل أبيب منذ منتصف عام 2007.
ع.ج / ع.ج.م (آ ف ب، د ب ا)