إسرائيل تشطب تصاريح لفلسطينيين للصلاة بالأقصى
٢٤ يونيو ٢٠١٥ألغت إسرائيل اليوم الأربعاء (24 يونيو/حزيران 2015)، تصاريح دخول 500 فلسطيني من قطاع غزة إلى القدس للصلاة يوم الجمعة بمناسبة شهر رمضان إثر إطلاق صاروخ مساء الثلاثاء على جنوب إسرائيل. وقالت متحدثة باسم الإدارة المدنية الإسرائيلية وهي وحدة في وزارة الدفاع المسؤولة عن التنسيق مع قطاع غزة لوكالة فرانس برس، إنه تمّ اتخاذ خطوة إلغاء جزء من التدابير الإسرائيلية لتخفيف القيود المفروضة على الفلسطينيين خلال شهر رمضان لهذا الأسبوع "بسبب الصاروخ" الذي سقط على جنوب إسرائيل، دون إيقاع إصابات.
ووعدت إسرائيل قبيل انطلاق شهر رمضان بتخفيف القيود المفروضة على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، بما في السماح لـ800 فلسطيني من غزة بالتوجه إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية حينها أنه تمّ اتخاذ هذه الإجراءات بسبب "الهدوء النسبي السائد".
لكن مقتل إسرائيلي الجمعة في الضفة الغربية المحتلة وقيام فلسطيني بطعن شرطي إسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة يوم الأحد زادا من حدة التوتر. وقامت إسرائيل كرد انتقامي بإلغاء كل تصريحات الدخول إلى القدس الممنوحة لسكان قرية سعير في شمال الضفة الغربية المحتلة والتي ينحدر منها منفذ عملية الطعن. كما ألغت السلطات الإسرائيلية تصاريح مغادرة من مطار بن غوريون كانت منحتها لـ500 فلسطيني من سكان الضفة الغربية.
اعتقالات لمشتبه بهم في حادثة مهاجمة سيارة إسعاف
وفي تطور موازٍ، اعتقلت السلطات الإسرائيلية عشرة دروز على الأقل بعد مهاجمة حشد منهم أول أمس الاثنين لسيارة إسعاف عسكرية إسرائيلية كانت تنقل جريحين سوريين لمعالجتهما في إسرائيل. ولقي أحدهما مصرعه بعد أن ضربه المهاجمون حتى الموت في حين أن الآخر في حالة حرجة.
وحسب بيان صادر عن الشرطة فقد تمّ "إجراء موجة اعتقالات واسعة ليلا لمشتبهين شاركوا في حادثي مهاجمة سيارات إسعاف عسكرية بالقرب من مجدل شمس في هضبة الجولان وبالقرب من حرفيش"، في إشارة إلى حادث مماثل في الخليل.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الميجور ارييه شاليكار انه "لا يوجد تغيير" في سياسة إسرائيل بتقديم علاج طبي "إنساني" للسوريين الجرحى الذين يقتربون من خط فض الاشتباك. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد وصف ضرب الجريح السوري حتى الموت بالحادث الخطير وتعهد بملاحقة المسؤولين. ومن المقرر أن يلتقي اليوم مع قيادات درزية محلية.
ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب، رويترز)