إسرائيل ترفض تخفيف حصار غزة قبل إطلاق سراح الرهائن

قال وزير الطاقة الإسرائيلي، إسرائيل كاتس اليوم الخميس (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) إنه لن يكون هناك أي استثناء من الحصار الذي فرضته بلاده على قطاع غزة "بدون تحرير الرهائن الإسرائيليين".

وكتب كاتس على منصة إكس ـويتر سابقا): "مساعدة إنسانية لغزة؟ لن يتم رفع أي مفتاح كهربائي، ولن يتم فتح صنبور مياه، ولن تدخل شاحنة وقود حتى يتم إعادة الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم. إنسانية مقابل إنسانية، ولا ينبغي لأحد أن يعطينا درسا في الأخلاق".

وجاء كلام كاتس بعدما ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسماح بمرور إمدادات الوقود للحيلولة دون توقف المستشفيات المكتظة عن العمل.

وقال فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي للشرق الأوسط والأدنى في الصليب الأحمر"المأساة الإنسانية الناتجة عن هذا التصعيد مروعة  وأناشد الطرفين الحد من معاناة المدنيين".

وأضاف "مع انقطاع الكهرباء في غزة، تفقد المستشفيات الطاقة، مما يعرض الأطفال حديثي الولادة في الحضانات والمرضى المسنين الذين على أجهزة التنفس للخطر. يتوقف غسيل الكلى، ولا يمكن إجراء مسح بالأشعة السينية. وبدون كهرباء، تواجه المستشفيات خطر التحول إلى مشارح".

إسرائيل تتعهد بالقضاء على حماس

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس التي تحكم  قطاع غزة، ردا على  أعنف هجمات تستهدف اليهود منذ المحرقة النازية،  عندما اخترق مئات المسلحين الفلسطينيين السياج الحدودي واجتاحوا بلدات إسرائيلية يوم السبت.

وقالت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) إن حصيلة القتلى الإسرائيليين تجاوزت 1300 منذ يوم السبت. ومعظم القتلى مدنيون  تعرضوا لإطلاق النار في منازلهم أو في الشوارع أو في حفل راقص.

وأخذت حركة حماس عشرات الرهائن من الإسرائيليين والأجانب إلى قطاع غزة. وتقول إسرائيل إنها حددت هوية 97 منهم. وتكشف النطاق الكامل لعمليات القتل في الأيام الماضية بعد أن استعادت القوات الإسرائيلية السيطرة على البلدات وعثرت على منازل مليئة بالجثث.

وردت إسرائيل بفرض حصار شامل على القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة ونفذت أعنف حملة قصف في تاريخ الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني ودمرت أحياء بكاملها.

الجدير بالذكر أن حماس، وهي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية، قد سيطرت على قطاع غزة في يونيو / حزيران 2007 بعد طرد السلطة الفلسطينية المعترف بها دولياً.

وتقول السلطات في غزة إن أكثر من 1200 شخص قتلوا وما يزيد على خمسة آلاف أصيبوا في القصف. وتوقفت محطة الطاقة الكهربائية الوحيدة عن العمل وبدأ الوقود الضروري لتشغيل مولدات الطوارئ ينفد من المستشفيات.

 

ف.ي/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)