إسرائيل تحشد قوات برية على حدود غزة مع تصاعد التوتر
١٣ مايو ٢٠٢١تحشد إسرائيل قوات برية على طول الحدود مع قطاع غزة اليوم الخميس (13 مايو/ أيار 2021) فيما أطلقت حركة حماس وابلاً من الصواريخ على جنوب إسرائيل وسط تزايد الدعوات الدولية لوقف أعنف المواجهات بين الجانبين منذ سنوات.
وفي هذا السياق قال متحدث عسكري إسرائيلي إنه يجري حشد قوات قتالية على الحدود مع القطاع وإن إسرائيل في "مراحل مختلفة من الإعداد لعمليات برية". والخطوة تعيد للأذهان توغلات مماثلة تمت خلال حربين دارتا في 2008-2009 وفي 2014. وأضاف المتحدث اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس "رئيس الأركان يتفقد تلك الاستعدادات ويعطي توجيهات".
وقالت الشرطة إن صاروخاً أُطلق من قطاع غزة سقط على بناية قرب تل أبيب، العاصمة التجارية لإسرائيل، مما أسفر عن إصابة خمسة إسرائيليين. ودوت صافرات الإنذار في أنحاء جنوب إسرائيل وهرع الآلاف على إثرها إلى المخابئ.
ودمرت إسرائيل بناية سكنية مؤلفة من ستة طوابق في وسط مدينة غزة مع استئناف غاراتها الجوية اليوم الخميس. وقال مسعفون إن رجلاً قُتل بصاروخ إسرائيلي سقط شرقي خان يونس جنوب القطاع.
وأفاد مسعفون في غزة بأن ما لا يقل عن 72 شخصاً قُتلوا في القطاع منذ تصاعد العنف يوم الاثنين مما شكل ضغطاً إضافياً على المستشفيات التي تعاني بالفعل من وطأة جائحة كوفيد-19. وفي إسرائيل، قال الجيش إن سبعة قُتلوا.
ووسط مخاوف من أن العنف قد يخرج أكثر عن السيطرة، تعتزم واشنطن إرسال مبعوثها هادي عمرو لإجراء محادثات مع إسرائيل والفلسطينيين.
من جانب آخر دعا جيمس كليفرلي وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليوم الخميس إسرائيل وحماس والفلسطينيين إلى التراجع عن حافة الهاوية ووصف التصعيد الحالي بأنه مروع وطالب حماس بوقف الهجمات الصاروخية على إسرائيل.
توتر داخلي
من جانب آخر استمرت موجة من العنف بين اليهود والأقلية العربية داخل إسرائيل في الانتشار في عدة مدن وبلدات وشملت هجمات على كُنس يهودية واشتباكات بين يهود وعرب في الشوارع.
اندلعت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين من عرب الداخل صباح اليوم الخميس (13 مايو/ أيار 2021)، أسفرت عن إحراق سيارات للشرطة ومراكب بحرية. وذكر موقع "عرب 48" عبر حسابه على موقعه على "توتير" اليوم أن شبابا فلسطينيين أحرقوا سيّارات للشرطة الإسرائيلية في شارع السلطاني بمدينة كفر قاسم بعد انتهاء صلاة العيد، احتجاجاً على اقتحامات القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى في القدس واعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بالداخل.
ووفق الموقع، جرى إضرام النار في ثلاث سيارات شرطة وتهشيم سيارات أخرى، لافتاً إلى أن الشرطة استخدمت القنابل الصوتية والرصاص المطاطي لتفريق الشبانّ.
بدروها، ذكرت هيثة البث الإسرائيلية أن حريقاً شب فجر اليوم في عدد من السيارات في موقف القطار بالجليل الغربي، لافتة إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات، وأنه بوشر التحقيق لمعرفة أسباب اندلاع هذا الحريق.
وكشفت الهيئة عن إضرام النار في مراكب بحرية في مدينة عكا، مشيرة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس وقع أمرا يقضي بتجنيد 10 سرايا إضافية من حرس الحدود في خدمة الاحتياط لتعزيز قوات الشرطة وكبح جماح الاضطرابات في أنحاء البلاد.
وقال غانتس صباح اليوم الخميس: "إننا في حالة طوارئ على خلفية قومية متطرفة، ولكن النشاط الأمني لا يستبدل مسؤولية الزعامة في تهدئة الخواطر".
وشهدت بلدات العربية بالداخل الإسرائيلي من بينها؛ يافا، وحيفا، والناصرة، وكابول، وطمرة، وجسر الزرقاء، وشفاعمرو، والطيبة وكفرقاسم، وأم الفحم، ومجد الكروم، وباقة الغربية، وحورة، وعكا، وغيرها من البلدات، مساء أمس الأربعاء، مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت متظاهرين، وأغلقت شوارعَ أمام حركة المرور.
ودفع ذلك رئيس إسرائيل ريئوفين ريفلين إلى التحذير من نشوب حرب أهلية بين العرب واليهود. وقال ريفلين، ومنصبه شرفي إلى حد بعيد، "رجاء أوقفوا هذا الجنون... نتعرض لخطر الصواريخ التي تُطلق على مواطنينا وشوارعنا، ونشغل أنفسنا بحرب أهلية لا معنى لها فيما بيننا".
ع.غ/ و.ب (رويترز، د ب أ)