إسرائيل تحذر دمشق من "عواقب" التدهور في الجولان
٢١ مايو ٢٠١٣وجهت إسرائيل اليوم الثلاثاء (21 أيار/ مايو 2013) تحذيرا جديدا لسوريا عقب تعرض جنود إسرائيليين لإطلاق نار مصدره سوريا في الجولان المحتل، بينما تضاعفت في الآونة الأخيرة الحوادث في المنطقة بين البلدين. من جهتها أعلنت القوات النظامية السورية اليوم ولأول مرة أنها دمرت عربة إسرائيلية تجاوزت خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان.
ونقلت وسائل الإعلام عن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون قوله "سياستنا واضحة فإننا لن نتدخل في الحرب الأهلية في سوريا إنما حينما يتعلق الأمر بالوضع في هضبة الجولان فإننا لا نسمح ولن نسمح بوابل من الطلقات على أراضينا". وكان يعالون يشير إلى حادثتي إطلاق نار من الأراضي السورية في اقل من 48 ساعة في هضبة الجولان.
وبدوره قال رئيس الأركان الإسرائيلي قال بيني غانتز في تصريحات بثتها قناة تلفزيونية خاصة "لن نسمح بأن تصبح مرتفعات الجولان منطقة مريحة للأسد. إذا تسبب باضطرابات في الجولان فسيتحمل العواقب". وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "تعرضت دورية للجيش الإسرائيلي خلال الليل لإطلاق نار قرب الحدود السورية في هضبة الجولان. لم تسجل أي إصابة وتلقت الآلية أضرارا" مضيفا أن "الجنود ردوا بفتح النار بشكل دقيق وأصابوا مصدر النيران". ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن رئيس الأركان الإسرائيلي غانتز قوله "لا يمر يوم دون أن نكون في عملية اتخاذ قرار قد يؤدي إلى تدهور مفاجئ واضطراب في الوضع الأمني"، محذرا "هذا وضع سيرافقنا في المستقبل القريب".
ويعزو المسئولون الإسرائيليون حتى الآن إطلاق النار والقذائف السورية إلى "أخطاء" بسبب المسافة القريبة للمعارك بين الجيش والمقاتلين السوريين. ونشرت صحيفة معاريف الثلاثاء ملخصا لأكثر من عشرات الحوادث وكان أغلبها عبارة عن سقوط قذائف منذ بدء العام مع تسارع ملحوظ في شهر أيار/ مايو الجاري. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري في القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أن الجيش لم يرد على إطلاق النيران إلا عندما تعرضت حياة جنوده للخطر. وقال المصدر "من الواضح أنه لو كانت إحدى هذه القذائف ستتسبب بوقوع ضحايا (في الجانب الإسرائيلي) فان الرد الإسرائيلي سيكون مختلفا".
وسقطت الأسبوع الماضي قذيفتا هاون أطلقتا من سوريا على المنطقة التي تحتلها إسرائيل من جبل الشيخ بدون التسبب بإصابات أو أضرار، وقامت إسرائيل بإبلاغ قوة الأمم المتحدة في الجولان بالحادث. ومنذ بدء النزاع في سوريا قبل سنتين، توتر الوضع في الجولان، لكن الحوادث ما بين سقوط قذائف سورية في الجانب الإسرائيلي ورشقات تحذيرية إسرائيلية بقيت حتى الآن محدودة نسبيا.
وتحتل إسرائيل التي لا تزال في حالة حرب مع سوريا، منذ 1967 حوالي 1200 كلم مربع من هضبة الجولان التي ضمتها، إلا أن المجموعة الدولية لم تعترف بهذا القرار. ولا تزال سوريا تسيطر على 510 كلم، وتقوم قوة من الأمم المتحدة بفرض التقيد بوقف إطلاق النار بين البلدين.
م. أ. م/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)