إسرائيل تؤكد مقتل ألمانية-إسرائيلية اختطفت خلال هجمات حماس
٣٠ أكتوبر ٢٠٢٣قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في منشور لها على منصة التواصل الاجتماعي "أكس"، تويتر سابقاً، إنه تم تأكيد وفاة شاني لوك الألمانية الإسرائيلية البالغة من العمر 23 عاماً. وأضافت الوزارة "أن شاني، التي تم اختطافها من مهرجان موسيقي وتعرضت للتعذيب ونقلها في غزة من مكان إلى آخر على يد إرهابيي حماس، وتعرضت لأهوال لا يمكن تصورها".
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لصحيفة بيلد الألمانية "يؤسفني حقا أن أبلغكم بأننا تلقينا الآن أنباء تؤكد وفاة شاني نيكول لوك". وأضاف "ما رأيناه على الحدود بين غزة وإسرائيل يتجاوز مذبحة بكثير. رأينا مجزرا".
وكانت والدة شاني لوك، ريكاردا لوك، قد قالت إنها تلقت معلومات من الجيش الإسرائيلي تفيد بوفاة ابنتها. وقالت لمحطة RTL/ntv الألمانية: "للأسف، تلقينا نبأ بالأمس أن ابنتي لم تعد على قيد الحياة". وأضافت أن الجيش الإسرائيلي أبلغها بذلك مساء الاثنين، كما أكدت شقيقتها آدي وفاة شاني في منشور على إنستغرام قالت فيه: "ببالغ الحزن نعلن وفاة أختي شاني نيكول ز.ل".
وفي برلين، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية "وفاة شخص آخر يحمل الجنسية الألمانية" دون أن يذكر اسمه. وقال المتحدث اليوم في برلين إنه بناء على النتائج المتوفرة "لا بد من تأكيد وفاة شخص آخر يحمل الجنسية الألمانية". ومع ذلك، لا يمكن تقديم تفاصيل الحالات الفردية. وتفترض وزارة الخارجية أن "عددًا من المواطنين الألمان وعددهم أقل من عشرة" هم من بين الأشخاص الذين قتلتهم حماس الإرهابية بعد الهجوم على إسرائيل.
ووفقاٌ لتقرير محطة RTL/ntv الألمانية، فإنه تم التعرف على شاني لوك عن طريق عينة من الحمض النووي DNA. وبحسب البيانات، فقد قدم الوالدان مادة المقارنة اللازمة منذ وقت طويل. وقال مصدر من العائلة لرويترز إنه تم العثور على جزء من جثة مطابق للحمض النووي لشاني لوك.
واختفت شاني لوك أثناء حضورها مهرجان سوبرنوفا الموسيقي في جنوب إسرائيل وهي المنطقة التي تعرضت لهجوم إرهابي من مسلحي حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
في البداية، افترضت عائلة شاني التي يعيش بعضها في ولاية بادن فورتمبيرغ، أن الشابة أصيبت بجروح خطيرة في رأسها في الهجوم، لكنها على قيد الحياة ومتواجدة في قطاع غزة. وقالت العائلة إنها تلقت هذه المعلومات من "شخص موثوق به في قطاع غزة".
وفي أعقاب الهجمات مباشرة، أظهرت صور ومقاطع فيديو تمت مشاركتها على الإنترنت امرأة شابة، يعتقد أنها شاني، مستلقية على وجهها في شاحنة صغيرة يقودها مسلحون. ولم يتضح من اللقطات ما إذا كانت على قيد الحياة.
وكانت شاني لوك تحمل الجنسيتين الألمانية والإسرائيلية لكنها لم تعش أبداً في ألمانيا، وفقا لشبيغل ووسائل إعلام الألمانية أخرى، إلا أنها كانت تزور البلاد بانتظام للبقاء على تواصل مع أقاربها. وكانت والدتها ريكاردا، والتي لها جذور في جنوب ألمانيا، قد هاجرت إلى إسرائيل بعد تحولها من الكاثوليكية إلى اليهودية، فيما الأب يهودي إسرائيلي.
وبحسب مصادر إسرائيلية فقد قُتل ما لا يقل عن 1400 شخص خلال هجوم إرهابي لحركة حماس على البلدات الإسرائيلية بالقرب من حدود غزة، كما احتجزوا ما لا يقل عن 229 شخصا كرهائن، بينهم العديد من الألمان، وهناك عشرات آخرون في عداد المفقودين، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ع.ح./ع.ج.م/ ع.غ (د ب ا، رويترز، ك ن أ)