إسرائيل تؤكد قصف مقر استخبارات حزب الله في سوريا!
٤ نوفمبر ٢٠٢٤أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين (الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2024) أنّ سلاح الجو قصف مقر استخبارات حزب الله في سوريا في غارة على دمشق، في وقت أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل عنصرين في حزب الله على الأقل في الهجوم. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "نفّذ سلاح الجو عملية جوية وضرب أهدافاً إرهابية لحزب الله تابعة لمقر استخبارات حزب الله في سوريا".
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تشدّد باستمرار على أنّها ستتصدّى لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنّ فرع الاستخبارات التابع لحزب الله في سوريا "يضم شبكة مستقلة لجمع المعلومات الاستخبارية، والتنسيق والتقييم"، مضيفاً أنّ الهجوم يهدف إلى إضعاف قدرات حزب الله الاستخبارية.
وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة الغارة على دمشق واستهداف "بنى تحتية ومصالح تابعة لركن الاستخبارات التابع لحزب الله".
وفي وقت سابق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل عنصرين على الأقل في حزب الله وإصابة آخرين بجروح، في قصف إسرائيلي استهدف "منزلاً داخل مزرعة في محيط منطقة السيدة زينب (جنوب دمشق)، يستخدمه عناصر من حزب الله والحرس الثوري الإيراني".
وطالبت وزارة الخارجية السورية في بيان "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لاتخاذ إجراءات حازمة لوقف العدوان الإسرائيلي".
ومن جانبها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، عن "خسائر مادية" جراء الضربات. ونقلت عن مصدر عسكري قوله "حوالي الساعة 5,18 مساء اليوم (14,15 بتوقيت غرينتش) "شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من المواقع المدنية جنوب دمشق ما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية".
وتضم المنطقة المستهدفة مقام السيدة زينب الذي يحظى بأهمية كبرى لدى الطائفة الشيعية وشكّل الدفاع عنه عامل استقطاب لمقاتلين موالين لطهران، قاتلوا إلى جانب النظام السوري، على رأسهم حزب الله اللبناني.
وقال مهدي محفوظ (34 عاماً) وهو أحد سكان المنطقة لوكالة فرانس برس "سمعت دوي ثلاثة انفجارات متتالية، كان أحدها شديد القوة، ثم شاهدت سحابة دخان سوداء كبيرة تتصاعد من أرض زراعية، غطت المباني المجاورة".
وتردد دوي القصف في منطقة جرمانا المجاورة، وفق مصور لفرانس برس، في وقت توجهت سيارات إسعاف إلى المنطقة.
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله. وزادت وتيرة الهجمات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة على سوريا، مع احتدام النزاع في لبنان بين إسرائيل وحزب الله بدءا من 23 أيلول/سبتمبر. واستهدفت اسرائيل في الآونة الاخيرة نقاطاً قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، في هجمات قالت إن هدفها منع حزب الله من نقل "وسائل قتالية" من سوريا إلى لبنان.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
خ.س/ع.ج (أ ف ب)