استياء في إسرائيل من زيارة ترامب المرتقبة
٩ ديسمبر ٢٠١٥أعلن مسؤول إسرائيلي الأربعاء (التاسع من كانون الأول/ ديسمبر 2015) أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيستقبل المرشح الجمهوري المحتمل إلى الرئاسة الأميركية دونالد ترامب في 28 كانون الأول/ديسمبر، رغم الجدل الذي أثارته تصريحاته حيال المسلمين. وأشار المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، إلى أنه "تم تحديد موعد اللقاء قبل أسبوعين" أي قبل الجدل القائم.
وأضاف أن نتانياهو سيلتقي جميع المرشحين إلى أي حزب انتموا، من الذين يأتون إلى إسرائيل ويعربون عن رغبتهم في ذلك. بيد أن مكتب نتانياهو لم يؤكد أنه سيستضيف ترامب، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الاجتماع تحدد يوم 28 كانون الأول/ ديسمبر. ونقل عن مصادر قولها إنه تم الاتفاق على اللقاء قبل التصريحات التي أدلى بها ترامب وأن نتانياهو "لا يتفق مع كل ما يقوله كل مرشح".
وكان الملياردير الأميركي أثار جدلا دوليا بعدما أعلن أنه يريد غلق الحدود الأميركية أمام المسلمين. وبناء عليه أثارت زيارته المزمعة لإسرائيل انتقادات صاخبة جاءت من مختلف أرجاء الطيف السياسي الإسرائيلي. وأدان سياسيون إسرائيليون، من توجهات مختلفة، تصريحات ترامب وطالبوا بإلغاء الزيارة.
وقال أحمد الطيبي، وهو نائب عن الأقلية العربية التي تمثل 20 في المائة من سكان إسرائيل إنه يطالب بمنع من وصفه بـ "النازي الجديد" من دخول البرلمان، في إشارة إلى ترامب. ووصف عومير بار ليف من ائتلاف الاتحاد الصهيوني المعارض الرئيسي الذي ينتمي ليسار الوسط ترامب بأنه "عنصري".
وعبر حزب الليكود اليميني الذي ينتمي إليه نتانياهو نفسه عن استهجانه للزيارة، إذ وصف وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز، وهو نائب بارز عن الليكود وأحد المقربين من رئيس الوزراء خطاب ترامب بأنه مضر من وجهة النظر الإسرائيلية والأمريكية.
وقال شتاينتز لإذاعة الجيش الإسرائيلي "أوصي بمحاربة الإسلام المتطرف والإرهابي لكنني لا أعلن مقاطعة أو نفيا أو حربا على المسلمين عامة." وتابع "نحن في دولة إسرائيل لدينا العديد من المواطنين المسلمين الأوفياء. وعلى العكس يجب تمييز المتطرفين عن المواطنين الأوفياء وهناك في الولايات المتحدة أيضا مواطنون مسلمون أوفياء."
ي.ب/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)