إسبانيا وجنوب إفريقيا إلى نصف نهائي كأس القارات والعراق يودع البطولة
٢١ يونيو ٢٠٠٩في ختام منافسات الدور الأول للمجموعة الأولى حقق بطل أوروبا المنتخب الإسباني فوزاً مستحقاً على مضيفه منتخب جنوب إفريقيا بثنائية نظيفة. افتتح التسجيل في المباراة التي أُقيمت على ملعب "فري سينت" في مدينة بلومفونتين النجم الإسباني الكبير دافيد فيا بعد مرور 7 دقائق على بداية الشوط الثاني. وكان نجم فريق فالنسيا الإسباني قد أهدر قبل أقل من دقيقة من هدفه هذا ركلة جزاء لإسبانيا، لكنه صحّح خطأه بهدف رائع سجّله بطريقة فنية بعد أن استقبل الكرة بصدره قبل أن يُسدد بيسراه في الزاوية اليسرى لحارس مرمى منتخب البلد المضيف جنوب إفريقيا. ولم يكتف الأسبان بذلك، بل واصلوا ضغطهم على دفاع الخصم مهددين مرماه مرات عديدة قبل أن ينجح اللاعب البديل فرناندو لورينتي في تعزيز تقدم فريقه بهدف ثان أحرزه من تسديدة قريبة من مرمى الخصم. وبعد ذلك بدأ منتخب جنوب إفريقيا المُضيف يرتعد خوفاً من احتمال فوز المنتخب العراقي على نظيره النيوزلندي، علماً أن العراق كانت تحتاج في تلك الحالة لفوز بفارق هدفين على نيوزيلندا كي تخطف بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي من جنوب إفريقيا. لكن ذلك لم يتحقق للعراقيين الذين فشلوا في استغلال فرصة ذهبية منحها إياهم المنتخب الإسباني بفوزه على جنوب إفريقيا بفارق هدفين. وهكذا رافقت جنوب إفريقيا المُضيفة بطلة أوروبا إسبانيا إلى المربع الذهبي لكأس القارات 2009، على الرغم من خسارتها أمامها بصفر لهدفين.
رقم قياسي عالمي جديد لإسبانيا
بفوزه على جنوب إفريقيا في منافسات الجولة الثالثة والأخيرة لكأس القارات رفع المنتخب الإسباني انتصاراته المتتالية إلى 15 انتصاراً مسجلاً بذلك رقماً قياسياً عالمياً جديداً. وهذا هو الفوز الثالث لإسبانيا في ثالث مباراة يخوضها ضمن منافسات الدور الأول للمجموعة الأولى، علماً أنه كان قد حجز بطاقة التأهل إلى نصف النهائي مبكراً بعد فوزه على العراق بهدف يتيم، لكن أبطال أوروبا بدوا منذ صفارة البداية متعطشين لمزيد من الأهداف والانتصارات غير آبهين بنتيجة مباراة العراق ونيوزيلندا. وبهذا الفوز المستحق انفرد المنتخب الإسباني بالرقم القياسي العالمي في عدد الانتصارات المتتالية متقدماً على البرازيل وفرنسا. وفي الوقت نفسه عادل الأسبان الرقم القياسي العالمي المسجل باسم كل من البرازيل وفرنسا في عدد المباريات دون هزيمة. فللمرة الـ 35 ظلّ أبطال أوروبا دون خسارة.
نيوزيلندا تحرم العراق من بلوغ المربع الذهبي
قبل خوض مباراتهم الثالثة والأخيرة ضمن منافسات المجموعة الثانية كان أسود الرافدين يحلمون بتحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل إلى نصف نهائي كأس القارات لكرة القدم. لكن النيوزلنديين بددوا أحلامهم بالحفاظ على شباكهم نظيفة حارمين إياهم من نقطتين ثمينتين كانتا ضروريتان للتأهل إلى الدور التالي. في المباراة التي أُقيمت على ملعب "إيليس بارك" في العاصمة جوهانسبورغ سجّل الفريقان بداية حذرة.
ولم يُقدم المنتخب العراقي العرض المتوقع ليخرج من البطولة خالي الوفاض. وكان أداء أسود الرافدين الأسوأ خلال البطولة، بينما كان المنتخب النيوزلندي الأفضل خاصة بفضل دعم ومساندة آلاف المشجعين من أنصار منتخب جنوب إفريقيا الذين كانوا يأملون بالطبع في أن تكون بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي من نصيب منتخبهم الجنوب إفريقي، وهو ما تحقق لهم. في الدقائق الأولى من الشوط الأول انحصر أداء الفريقين في وسط الملعب. وكانت أولى الفرص الخطيرة على جانب المنتخب العراقي إثر ركلة ركنية سدد منها المهاجم عماد محمد كرة رأسية قوية علت العارضة مباشرة.
يونس محمود يُضيع فرصة محققة
وسنحت فرصة ذهبية لقائد المنتخب العراقي يونس محمود عندما انفرد بحارس مرمى النيوزلنديين، لكنه سدد الكرة ضعيفة في جسم الحارس مضيعاً بذلك أفضل فرصة للعراقيين. وردّ المنتخب النيوزلندي ببعض الهجمات المرتدة، لكنها لم تُكلل بالنجاح لينتهي الشوط الأول دون أهداف. وبعد الاستراحة كثف الفريق الوطني العراقي هجماته لحسم اللقاء لمصلحته ولحجز بطاقة التأهل الثانية إلى نصف النهائي. لكن هجماته العديدة لم تُسفر عن شيء وأفضل فرصة للعراقيين خلال الشوط الثاني أهدرها كرار جاسم بعد أن اخترق الدفاع النيوزلندي وسدد كرة كادت تهز شباك الخصم، لكنها ارتطمت برأس الحارس النيوزلندي وضلت طريقها إلى مرماه. وعلى الجانب الآخر أهدر النيوزلنديون أيضاً بعض الفرص الجيدة للتسجيل ليظل التعادل السلبي سيد الموقف حتى صفارة النهاية. وهكذا ودّع بطل آسيا بطولة كأس القارات برصيد نقطتين احتل بها المركز الثالث في المجموعة الأولى خلف منتخب جنوب إفريقيا الذي انتزع بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة. أما المنتخب النيوزلندي فخرج من البطولة من دورها الأول برصيد نقطة واحدة وفي المركز الرابع والأخير في المجموعة.
علاء الدين موسى البوريني