إدلب تعود إلى الواجهة في معارك تسقط أكثر من مائة قتيل
٧ يونيو ٢٠١٩أسفرت المعارك خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بين قوات النظام السوري وحلفائه وفصائل جهادية متطرفة وأخرى معارضة للنظام في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها بشمال غرب سوريا عن مقتل أكثر من 100 من المقاتلين، وفق ما اعلن عنه المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة (السابع من حزيران/يونيو).
وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة، وتنتشر أيضا في المنطقة فصائل إسلامية ومقاتلة أخرى أقل نفوذاً. ويبلغ عدد سكان هذه المنطقة ثلاثة ملايين شخص. وجاءت المعارك في أعقاب هجوم مضاد شنه الجهاديون والفصائل الإسلامية في شمال غرب محافظة حماة المجاورة لمحافظة إدلب ليل الخميس.
وقال المرصد إنه منذ الخميس، قتل 53 من قوات النظام و48 مقاتلا من الجهاديين والمعارضين، في تلك المعارك التي شهدت ضربات جوية نفذتها قوات النظام أو حليفتها روسيا. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن "إنها المعارك الاعنف منذ بدء التصعيد نهاية نيسان/ أبريل". وأضاف أن "منطقة الاشتباكات تقع قرب مناطق مسيحية وعلوية تحت سيطرة النظام". وخلال الهجوم سيطر الجهاديون والفصائل على قريتي تل ملح وجبين.
وفي محافظة إدلب قتل طفلان ليلا، أحدهما في هجوم صاروخي على قرية فريكة والثاني في غارة جوية على بلدة خان شيخون، وفق المرصد. وشارك مقاتلو هيئة تحرير الشام (القاعدة سابقا) وتنظيم حراس الدين المرتبط بالقاعدة وأيضا الحزب التركستاني الإسلامي في الهجوم المضاد.
وقتل أكثر من 300 مدني بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ نهاية نيسان/أبريل، فيما اضطر أكثر من 270 ألف شخص للنزوح وفق أرقام الأمم المتحدة. وطاول القصف أكثر من 23 منشأة طبية و35 مدرسة.
يذكر أن النزاع السوري المستمر في سوريا منذ 2011، قد شهد مقتل أكثر من 370 ألف شخص.
ح.ع.ح/ع.خ(أ.ف.ب)