إدانة دولية واسعة للقمع واستخدام العنف ضد المحتجين في ليبيا
٢٠ فبراير ٢٠١١أعلن الوزير الألماني المكلف بالشؤون الاوروبية فيرنر هوير مساء اليوم الاحد (20 فبراير/ شباط) عن "استنكار" حكومته لأعمال العنف وقمع المتظاهرين في ليبيا. وقال الوزير لدى وصوله الى اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل "نراقب بقلق ونستنكر العنف الذي تستخدمه السلطات في ليبيا ودول أخرى" في المنطقة بحق المتظاهرين. وأضاف هوبر أن الوزراء الأوروبيين سيدرسون الوضع عن كثب والخطوات الواجب اتخاذها لمواجهته. كما حذرت وزراة الخارجية الألمانية من السفر إلى ليبيا، ونصحت الألمان المتواجدين هناك على مغادرة البلد إذا سنحت لهم الفرصة نظراً لخطورة الوضع.
ومن جهتها أعربت السفيرة الاميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس عن قلق بلادها العميق إزاء الأنباء التي تفيد بأن قوات الأمن في ليبيا والبحرين تستخدم القوة ضد الناشطين المؤيدين للديمقراطية. وقالت رايس "لا مجال للعنف ضد المحتجين المسالمين."
استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المحتجين
واعتبر وزير الشؤون الاوروبية في فرنسا لوران فوكياز اليوم أن أعمال القمع العنيفة التي تقوم بها السلطات ضد المتظاهرين في ليبيا "غير مقبولة" منددا باستخدام السلطات الليبية "القوة المفرطة". واضاف الوزير الفرنسي "علينا الاشارة الى ان ليبيا انضمت الى معاهدة الحقوق المدنية والسياسية فلتحترم واجباتها ولا تلجأ الى القوة المفرطة التي نشهدها الان منذ اكثر من 48 ساعة" في البلاد. واوضح ان "لاوروبا مسؤولية في هذا الاطار، كل ذلك يتعلق بحقوق الانسان".
أما وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ، فقد حث ليبيا في اتصال هاتفي مع سيف الاسلام ابن الزعيم الليبي معمر القذافي على بدء حوار مع المحتجين المناهضين للحكومة وتنفيذ اصلاحات. وابلغ هيج سيف الاسلام ان قمع ليبيا للمتظاهرين غير مقبول وسيثير ادانة عالمية. كما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون مساء اليوم إلى "وقف أعمال العنف" في ليبيا، معربة عن "قلقها" من تدهور الاوضاع في ليبيا.
ومن جهتها دعت منظمة العفو الدولية اليوم القذافي إلى كبح جماح قوات الأمن فوراً، بعد ورود تقارير عن استخدام الأسلحة الآلية وأسلحة ثقيلة ضد المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام، وارتفاع حصيلة القتلى في بنغازي ومصراته ومدن أخرى. وقال مالكولم سمارت، مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "إن قوات موالية للعقيد القذافي تستخدم دون مبرر قوة قاتلة ضد متظاهرين يدعون للتغيير والنتيجة متوقعة تماماً ... عدد كبير من الأشخاص يقتل والوضع يتصاعد بصورة تنذر بالخطر. أكثر من مائة شخص قتلوا حتى الآن".
وفي سياق متصل ذكرت الرئاسة الهنفغارية للاتحاد الأوروبي أن القذافي هدد الاتحاد الأوروبي بوقف تعاونه مع الاتحاد في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.
(ع.ج/ آ ف ب، رويترز، دويتشه فيله)
مراجعة: منصف السليمي