غضب عالمي بسبب التجربة النووية لكوريا الشمالية
٦ يناير ٢٠١٦
أدان الاتحاد الأوروبي وروسيا ودول أخرى ما أعلنته كوريا الشمالية عن إجراء اختبار لجهاز نووي هيدروجيني مصغر اليوم الأربعاء (السادس من يناير/ كانون الثاني 2016). وقالت فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن اختبار كوريا الشمالية "انتهاك خطير" لتعهد البلاد بعدم إنتاج سلاح نووي. وقالت موغيريني في بيان في بروكسل "هذا العمل إذا تأكد فإنه سيمثل انتهاكا خطيرا للالتزامات الدولية بعدم إنتاج أو اختبار أسلحة نووية كما هو وارد في العديد من قرارت مجلس الأمن الدولي".
من جهته اعتبر نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية ليم سونغ ذلك "استفزازا" من قبل كوريا الشمالية و"انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن وتحديا خطيرا للسلم والأمن الدوليين". وجاء في بيان حكومي "ستتعاون كوريا الجنوبية مع الشركاء الإقليميين لكي تجعل كوريا الشمالية تدفع ثمنا" وتنتج القنبلة الهيدروجينية أو السلاح النووي الحراري قوة تفجيرية أكثر بكثير من القنبلتين الذريتين اللتين ألقيتا على هيروشيما وناكازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية. وحال التأكد من أنها قنبلة هيدروجينية، فإن هذه التجربة ستعزز قدرات كوريا الشمالية على صعيد الأسلحة النووية وستمثل انتكاسة كبيرة لجهود القوى العالمية لإقناع بيونغ يانغ بإلغاء برنامجها النووي.
من جانبه قال المتحدث باسم البيت الأبيض للأمن القومي نيد برايس: "في الوقت الذي لا يمكننا فيه تأكيد هذه الادعاءات إلا أننا ندين أي انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي". وقال في بيان "لن نقبل بأن تكون كوريا الشمالية دولة نووية". وهددت كوريا الجنوبية واليابان بزيادة العقوبات ضد نظام كيم جونغ أون بسبب تلك التجربة. ودعت هوا شونيينج المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية بيونغ يانغ إلى العودة إلى مائدة التفاوض والتخلي عن أسلحتها النووية. غير أن وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" وصفت في تقرير لها التجربة بالأمر "المؤسف بشكل كبير". من جانبه ذكر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الذي يزور بكين حاليا بعد محادثات مع نظيره الصيني يانج جيشي بأن الدولتين "اتفقا على العمل مع أعضاء آخرين بمجلس الأمن الدولي نحو رد دولي قوي".
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)