ألمانيا تدين استهداف مخيم الكمونة ودمشق تنفي تورطها
٦ مايو ٢٠١٦أدانت الحكومة الألمانية بشدة الهجوم الذي استهدف مخيما للاجئين في سوريا أمس وأسفر عن مقتل حوالي 30 شخصا. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية اليوم الجمعة (السادس من مايو/ أيار 2016) في برلين: "من يتصرف بهذه الطريقة يعرض كافة أسس الحل السلمي للنزاع للخطر". وذكر المتحدث أنه بعد اتفاق الولايات المتحدة وروسيا على هدنة في حلب، تلقت برلين خبر الهجوم على المخيم أمس "بصدمة أكبر". وطالب المتحدث كافة الأطراف بالإيفاء بالتزاماتهم في حلب "دون قيد أو شرط"، مضيفا أن حلب صارت رمزا للأوضاع في كافة سوريا."
كما أدانت فرنسا أيضا اليوم الجمعة الهجوم على خيم الكمونة،ودعا بيان لوزارة الخارجية الفرنسية للتحقيق فيما وصفته بأنه "عمل مثير للاشمئزاز وغير مقبول يمكن أن يصل إلى جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية."
من جانبه قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين إن هذه الهجمات تمثل جريمة حرب بدون شك. وأضاف في بيان "مع وجود هذه الخيام في تلك المواقع منذ عدة أسابيع حيث يمكن رؤيتها بوضوح من الجو فمن المستبعد بشدة أن تكون هذه الهجمات القاتلة حادثا."
وطبقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين معارضين فإن 28 مدنيا على الأقل بينهم نساء وأطفال قتلوا جراء قصف جوي استهدف الخميس مخيم الكمونة للنازحين السوريين، القريب من بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، قرب الحدود.
ولم يشر المرصد إلى الجهة المسؤولة عن هذا القصف، لكن ناشطين معارضين اتهموا قوات النظام باستهداف المخيم ومحيطه بأربعة صواريخ. لكن قيادة الجيش السوري نفت اليوم الجمعة استهداف سلاح الجو مخيم الكمونة متهمة مجموعات "إرهابية" بتعمد ضرب "أهداف مدنية"، وفق ما أعلنت في بيان. بينما قال المسؤول العسكري الروسي إيغور كوناشينكوف إن الدمار الذي لحق بمخيم النازحين يظهر أن متشددي جبهة النصرة ربما أطلقوا النار عليه عمدا أو دون قصد.
ويأوي مخيم الكمونة العشرات من العائلات النازحة من محافظة حلب (شمال) المجاورة. وتسيطر جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) والفصائل الإسلامية المتحالفة معها في إطار "جيش الفتح" على كامل محافظة إدلب.
ص.ش/ع.خ (د ب أ، رويترز، أ ف ب)