1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إدانات دولية لقصف مدرسة في غزة أسفر عن سقوط عشرات القتلى

١٠ أغسطس ٢٠٢٤

تتوالى الإدانات العربية والدولية لقصف إسرائيل مدرسة تأوي نازحين في قطاع غزة أسفر عن سقوط عشرات القتلى. من جانبها قالت إسرائيل إنها استهدفت مقاتلين من حماس استخدموا المدرسة كـ"مقر قيادة للاختباء والإعداد لاعتداءات" ضدها.

https://p.dw.com/p/4jKUh
جانب من الدمار الذي خلفه قصف مدرسة التابعين في غزة (10.08.2024)
القصف الذي استهدف مدرسة التابعين في غزة أسفر عن مقتل 93 شخصا وفق الدفاع المدني الفلسطيني في القطاع.صورة من: Omar Al-Qattaa/AFP/Getty Images

وصف الممثل الأعلى للشؤون السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الضربة، التي استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في غزة بأنها "مروعة".

وكتب بوريل على موقع اكس "الصور القادمة من مدرسة تؤوي نازحين في غزة تعرضت لغارة إسرائيلية مروِّعة، مع ورود أنباء عن سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين. تم  استهداف ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الأخيرة . لا يوجد ما يبرر هذه المجازر".

وأوضح بوريل أن " وقف إطلاق النار  هو السبيل الوحيد لوقف قتل المدنيين وتأمين إطلاق سراح الرهائن".

وفي وقت سابق اليوم السبت (10 أغسطس/آب 2024) أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 93 شخصا على الأقل جرّاء ضربة إسرائيليّة جديدة على "مدرسة التابعين"  في مدينة غزة، التي لجأ إليها نحو 250 نازحا خصوصا من النساء والأطفال.

من جانبه قال الجيش الإسرائيلي إن "المجمع المستهدف كان مجمعًا لعناصر حماس والجهاد ضم نحو عشرين مخربًا بينهم إرهابيون كبار، استخدموه للترويج لاعتداءات إرهابية". وأضاف أنّ حركة حماس استخدمت المدرسة "مقر قيادة" "للاختباء والإعداد لاعتداءات" ضد الجيش ودولة إسرائيل.

وشكك الجيش الإسرائيلي في عدد الضحايا الذي تعلنه حركة حماس ، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. وتصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضا، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.

وفي لندن قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عبر منصة إكس إن "الضربة العسكرية الإسرائيلية على مدرسة التابعين والخسارة المأسوية في الأرواح مروِّعة"، مضيفا "نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار  لحماية المدنيين، والإفراج عن جميع الرهائن، وإنهاء القيود المفروضة على المساعدات".

بدورها أدانت فرنسا "بأشد درجات الحزم" قصف المدرسة، وقالت الخارجية الفرنسية في بيان "على مدى عدة أسابيع، تم استهداف المباني المدرسية بشكل متكرر، ما أدى إلى سقوط عدد غير مقبول من الضحايا المدنيين"، مذكّرة بأن "احترام القانون الإنساني الدولي واجب على إسرائيل".

أما مقرّرة الأمم المتحدة الخاصّة في الأراضي الفلسطينية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز، فاتهمت إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين، في حيّ تلو آخر ومستشفى تلو آخر ومدرسة تلو أخرى ومخيّم للاجئين تلو آخر وفي منطقة آمنة تلو أخرى".

كما نددت تركيا "بجريمة جديدة ضد الإنسانية"، متهمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بتخريب مفاوضات وقف إطلاق النار".

واشنطن "قلقة للغاية" جراء الضربة الإسرائيلية

من جانبه قال البيت الأبيض الأمريكي في بيان "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير عن سقوط قتلى من المدنيين في غزة بعد غارة شنها جيش الدفاع الإسرائيلي على مجمع يضم مدرسة"، مضيفا أن واشنطن على اتصال بإسرائيل للحصول على مزيد من المعلومات.

وأضاف "نعلم أن (حركة) حماس تستخدم المدارس كمواقع للتجمع وتنفيذ عمليات منها، لكننا قلنا أيضا في أكثر من مناسبة إنه يتعين على إسرائيل اتخاذ إجراءات لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين".

وذكر البيت الأبيض في البيان أن "عددا كبيرا جدا من المدنيين ما زال يسقط بين قتيل وجريح" في حرب غزة مكررا دعواته لوقف إطلاق النار.

تندي عربي

عربيا نددت مصر والأردن بقصف المدرسة، واتهمت عمّان إسرائيل بالسعي "لعرقلة وإفشال" مباحثات الهدنة المزمع عقدها الأسبوع المقبل.

كما دانت كل من قطر والسعودية والإمارات السبت بـ "أشدّ العبارات" القصف الإسرائيلي، وطالبت قطر بإجراء "تحقيق دولي عاجل".

ودان العراق استهداف مدرسة التابعين، معتبرا ذلك "انتهاكا صارخا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، بما في ذلك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني"، كما دان لبنان "استمرار ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين".

من جانبها طالب منظمة التعاون الإسلامي، التي مقرها جدة بالسعودية، في بيان، المجتمع الدولي، بإلزام إسرائيل "باحترام واجباتها بموجب القانون الدولي الإنساني وفرض وقف إطلاق النار الفوري والشامل" في القطاع.

ع.ج.م/أ.ح.خ.س (أ ف ب، د ب أ، رويترز)