إدارة بايدن تضغط على السعودية في ملف حقوق الإنسان
٥ فبراير ٢٠٢١قالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض اليوم الجمعة (5 فبراير/شباط 2021) إن الولايات المتحدة تتوقع أن تحسن السعودية سجلها في حقوق الإنسان، بما في ذلك الإفراج عن النشطاء المدافعين عن حقوق المرأة والسجناء السياسيين الآخرين. وسلطت تعليقات ساكي الضوء على نية الرئيس الأمريكي جو بايدن جعل حقوق الإنسان قضية رئيسية في العلاقات الأمريكية السعودية التي تعهد خلال حملته الانتخابية بإعادة تقييمها.
وكشف بايدن أمس الخميس عن خطوة أولى في اتخاذ موقف أكثر حزما مع المملكة إذ أعلن إنهاء الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية والذي يقاتل جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن.
وتجنبت ساكي الإجابة عن سؤال في إفادة بالبيت الأبيض حول ما إذا كانت الإدارة ستفرض عقوبات على السعودية بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي كان يكتب في صحفية واشنطن بوست، على أيدي عناصر سعودية في قنصلية المملكة بإسطنبول عام 2018.
ووصفت المتحدثة مقتل خاشقجي بأنه "جريمة مروعة" وكررت عزم الإدارة رفع السرية عن تقرير استخباراتي أمريكي عن الجريمة التي قالت وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.أيه) إنها تمت بموافقة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وربما أمر بها. وقال الأمير إنه لم يأمر بقتل خاشقجي.
وقالت ساكي "نحن بالطبع نتوقع من المملكة العربية السعودية تحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان. ويشمل ذلك إطلاق سراح السجناء السياسيين مثل المدافعات عن حقوق المرأة من السجون السعودية". ومن أبرز هؤلاء المدافعات لجين الهذلول (31 عاما)، التي قادت حملة للسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، وقد اعتقلت عام 2018.
وتعرضت الرياض لانتقادات دولية في ديسمبر/ كانون الأول عندما حكمت عليها محكمة، بحسب عائلتها، بالسجن نحو ست سنوات. وقالت ساكي إن الإدارة "تشجعت" بإطلاق سراح مواطنين سعوديين أمريكيين أمس في انتظار محاكمتهما. وأفرجت السلطات أمس الخميس عن بدر الإبراهيم، وهو اختصاصي أوبئة وصحفي، وصلاح الحيدر المعلق الإعلامي وابن عزيزة اليوسف الداعية البارزة لحقوق المرأة. وقد اعتقلا في عام 2019 باتهامات مرتبطة بالإرهاب.
هـ.د/ص.ش (رويترز)