إحصائية: تزايد حالات الوفيات في حوادث السير بألمانيا

أظهرت الإحصائيات الرسمية في ألمانيا ارتفاعا ملحوظا في عدد حالات الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث السير في النصف الأول من عام 2011. وفي المقابل أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مدينة فيسبادن غربي ألمانيا اليوم الاثنين (22 آب/ أغسطس) تراجعا طفيفا في أعداد حوادث السير. وذكر المكتب أن 1809 أشخاص لقوا حتفهم في حوادث سير خلال الفترة من كانون ثان/يناير حتى نهاية حزيران/يونيو الماضيين، ليزيد عدد ضحايا حوادث السير بنسبة 8,5% مقارنة بنفس الفترة الزمنية لعام 2010 .

كما ارتفع عدد الإصابات بنفس النسبة تقريبا، حيث أصيب 182800 شخص بجروح طفيفة أو خطيرة جراء حوادث سير، بزيادة قدرها 8,1% مقارنة بالنصف الأول من عام 2010. وفي المقابل سجلت الشرطة 1,12 مليون حادث سير خلال النصف الأول من عام2011، بتراجع قدره 2,1% مقارنة بعام 2010 .

مزيد من الضحايا الشباب

وشكلت الأرقام المتعلقة بزيادة عدد القتلى في صفوف الشباب صدمة كبيرة لدى دوائر الشرطة في البلاد. فقد مات خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام 52 من اليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 عاما، بزيادة 20 قتيلا أو 63 % عن نفس الفترة خلال عام 2010.

وسجلت ولاية ميكلينبورغ - فوربوميرن النسبة الأعلى لعدد الضحايا بين الولايات الألمانية، وذلك بنسبة 43 شخصا لكل مليون مواطن في الولاية نتيجة حوادث السير، وجاءت ولاية زاكسن - أنهالت في المرتبة الثاني بمعدل 35 لكل مليون.

كما أظهرت الإحصائيات زيادة في عدد القتلى من سائقي الدراجات النارية، وذلك بمقتل 268 شخصا خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام.

وتلعب حالة الطقس دورا في تأرجح أرقام حوادث السير، كما ذكرت إنغيبورغ فورندران من المركز الاتحادي الألماني للإحصاء، "ففي الطقس السيء يضطر كثير من الناس إلى البقاء في منازلهم، ويمتنعون عن قيادة سياراتهم، وكذلك يقل عدد الذين يقودون دراجاتهم، وحتى الناس الذين يسيرون على أقدامهم يقل عددهم عندما يكون الطقس سيئا."

ورغم زيادة عدد القتلى في هذا العام حتى الآن، إلا أن الخبراء يأملون أن تساهم التحسينات التي يتم إدخالها على السيارات، وتحسين عنصر الأمان فيها، إلى تخفيض تلك الأعداد.

(فلاح الياس/ د ب أ)

مراجعة: منى صالح