إجلاء جنود مصريين من السودان احتجزتهم قوات الدعم السريع
٢٠ أبريل ٢٠٢٣قال الجيش المصري اليوم الخميس (20 نيسان/أبريل 2023) إن ثلاث طائرات أعادت جنودًا مصريين من السودان ووصلت إلى قاعدة جوية بالقاهرة أمس الأربعاء، مؤكدًا بذلك ما ورد في بيان سابق للقوات المسلحة السودانية بشأن عودة الجنود إلى مصر.
وأعلن الجيش السوداني إجلاء 177 من الأطقم الفنية للقوات الجوية المصرية، بعد أيام قليلة من احتجازهم في مدينة مروي بشمال البلاد على أيدي قوات الدعم السريع، إلى مصر. وقال الجيش إن القوات المصرية كانت في السودان للمشاركة في تدريبات مشتركة للقوات الجوية.
وذكر الجيش المصري في بيان أن جنودًا مصريين آخرين في السودان وصلوا إلى السفارة المصرية في الخرطوم بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر "تمهيدًا لإجراءات إخلائهم من الأراضي السودانية فور استقرار الأوضاع وتوفر الظروف الأمنية المناسبة لعودتهم لأرض الوطن".
وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية العقيد غريب عبد الحافظ، في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك": "تم صباح اليوم وبالتنسيق مع الجهات السودانية المعنية والدول الصديقة والشقيقة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان تأمين وصول باقي عناصر القوات المسلحة المصرية لمقر سفارة جمهورية مصر العربية تمهيدًا لإجراءات إجلائهم من الأراضي السودانية". وأضاف: "تؤكد القوات المسلحة على صحة وسلامة كافة العناصر المصرية التي وصلت إلى أرض الوطن وكذلك المتواجدة بمكتب الدفاع بالسفارة المصرية بالخرطوم".
وكانت قوات الدعم السريع السودانية قد قالت صباح اليوم الخميس إنها سلمت الصليب الأحمر 27 جنديًا مصريًا. وبعد اندلاع الاشتباكات في أنحاء السودان بين قوات الدعم السريع والجيش يوم السبت، نشرت قوات الدعم السريع مقطعًا مصورًا قالت إنه لجنود مصريين "استسلموا" لها في مدينة مروي بشمال البلاد التي تقع في منتصف الطريق تقريبًا بين العاصمة السودانية الخرطوم والحدود مع مصر.
وظهر في المقطع المصور عدد من الرجال يرتدون ملابس عسكرية ويجلسون على الأرض ويتحدثون مع أفراد من قوات الدعم السريع باللهجة المصرية.
من جهتها قالت وزارة الخارجية المصرية إن جهود إجلاء الجنود تمت بالتنسيق والتعاون مع الإمارات. وأكدت وزارتا الخارجية بمصر والإمارات التزام البلدين بمواصلة جهودهما الرامية إلى وقف الاقتتال وحماية المدنيين والمنشآت المدنية في السودان، مشددتان على أهمية تكثيف الجهود الهادفة للعودة للإطار السياسي والحوار لحل جميع الخلافات والمضي قدمًا في المرحلة الانتقالية وصولًا إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود.
م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ ، رويترز)