إبراهيم رئيسي: أولوية إيران تحسين العلاقات مع جيرانها
٢١ يونيو ٢٠٢١في أول مؤتمر صحفي يعقده الرئيس الإيراني الجديد اليوم (الاثنين 21 يونيو/ حزيران 2021) بعد انتخابه، قال إبراهيم رئيسي "إيرانتريد التفاعل مع العالم... أولوية حكومتي ستكون تحسين العلاقات مع جيراننا في المنطقة". وأضاف "يجب أن توقف السعودية وحلفاؤها فورا تدخلهم في اليمن". واستطرد موضحا "لا عقبات" أمام استعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية. "لا عقبات من الجانب الإيراني أمام إعادة فتح السفارتين"، في وقت تجري محادثات سعيا لتحقيق تقارب بين الدولتين الخليجيتين اللتين قطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ مطلع 2016.
وأوضح رئيسي أن بلاده لن تتقيد بالاتفاق النووي المبرم عام 2015. ومن المقرر أن يتولى رئيسي (60 عاما) وهو من غلاة المحافظين ومنتقد حاد للغرب، السلطة خلفا للرئيس حسن روحاني في أغسطس / آب، مع سعي إيران لإنقاذ الاتفاق النووي والتخلص من العقوبات الأمريكية التي تسببت في تراجع اقتصادي حاد. وقال ابراهيم رئيسي "سياستنا الخارجية لن تتقيد بالاتفاق النووي... سيكون لدينا تفاعل مع العالم". وأضاف "لن نربط مصالح الشعب الإيراني بالاتفاق النووي".
ويقول مسؤولون إيرانيون وغربيون على حد سواء إن صعود رئيسي للسلطة لن يغير على الأرجح موقف إيران التفاوضي في المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي. وللزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي بالفعل القول الفصل في كل القرارات السياسية الكبرى.
وقال رئيسي أيضا إن الولايات المتحدة انتهكت الاتفاق بينما أخفق الاتحاد الأوروبي في الوفاء بالتزاماته. وتابع قائلا "أحث الولايات المتحدة على العودة لالتزاماتها بموجب الاتفاق... يجب رفع كل العقوبات المفروضة على إيران".
وتجري مفاوضات في فيينا منذ أبريل نيسان لتحديد كيفية عودة إيران والولايات المتحدة للالتزام بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن في 2018 في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وخالفت إيران بعد ذلك قيود الاتفاق المتعلقة بتخصيب اليورانيوم والتي وضعت بهدف تقليل خطر تطويرها المحتمل لأسلحة نووية. ونفت طهران مرارا السعي لامتلاك أسلحة نووية.
ح.ز/ ع.ج (أ.ف.ب / رويترز)