أين ذهبت ملايين ريال مدريد الصيف الماضي؟
٢٣ أكتوبر ٢٠١٩بعد الموسم الصفري لريال مدريد أطلق النادي مرحلة جديدة من إعادة بناء الفريق الأول مع عودة مدربه الأسبق الفرنسي زين الدين زيدان (47 عاماً) إلى توجيه دفة الفريق من جديد. وقم ضم بالفعل ستة لاعبين لتعزيز خطوط الفريق المختلفة، منفقاً في ذلك أكثر من 300 مليون يورو.
لكن يبدو أن الوافدين الجدد لم يحدثوا بعد الفارق الذي تمتنه إدارة النادي وجماهيره، بل على العكس لم يتمكن إلا أحدهم من الحصول على فرصة المشاركة بانتظام في التشكيلة الأساسية.
إيدن هازارد (100 مليون يورو)
على الر غم تمريرته الحاسمة لتوني كروس الذي سجل هدف الفوز اليتيم لريال مدريد على غلطة سراي التركي في مواجهة الفريقين بإطار دوري الأبطال بإسطنبول، فإن جماهير ريال مدريد بدأت تفقد صبرها ببطء على اللاعب البلجيكي إيدن هازارد (28 عاماً). فبعد أن تعرض للإصابة في بداية الموسم شارك النجم البلجيكي في سبع مباريات مع النادي الملكي بيد أنه لم يسجل أي علامة فارقة في مستوى الفريق حتى الآن مكتفياً بهدف واحد وتمريرة حاسمة.
وهذا أقل بكثير من الآمال العريضة التي يرهنها عليه الميرنغي ومشجعوه. وبات لاعب تشيلسي السابق هو الوافد الجديد الوحيد الذي يلعب بانتظام في التشكيلة الملكية الأساسية.
لوكا يوفيتش (60 مليون يورو)
ثمان مباريات، صفر أهداف! حصيلة مخيبة للآمال في بداية مشوار المهاجم الصربي لوكا يوفيتش (21 عاماً) مع النادي الملكي. خصوصاً إذا ما علمنا أن يوفيتش سجل في الموسم الماضي 27 هدفاً لفريق اينتراخت فرانكفورت في 48 مباراة بعد أن شد الرحال إلى العاصمة الإسبانية الصيف الماضي. ولم يظهر النجم الصربي أي خطورة حقيقية على مرمى الخصم في مشاركاته مع النادي الملكي. ومؤخراً حذرت تقارير إعلامية من أن صفقة يوفيتش كانت "أكثر عملية شراء غير مجدية في ريال مدريد في السنوات الأخيرة".
لكن ما قد يشفع للمهاجم الصربي هو أنه سنه الفتي ورأي مدربه الفرنسي زيدان فيه، إذا قال مؤخراً: "سأعول عليه كثيراً. صحيح أنه لم يلعب كثيراً في الآونة الأخيرة، لكنه ما يزال لاعباً رئيسياً في صفوف الفريق سيكون في المستقبل جزءاً مهماً من الفريق. هذا بالتأكيد". لكل هل تنفع هذه الشهادة بعد أن باتت زيدان نفسه مع الملكي عرضة للتساؤلات؟
إيدير ميليتو (50 مليون يورو)
جاء المدافع البرازيلي إيدير ميليتو (21 عاماً) من نادي بورتو البرتغالي في الصيف الماضي، لكنه بات مباشرة في مواجهة مشكلتين في صوفوف ريال مدريد، أسمهما: سيرجيو راموس ورافائيل فاران، إذ يشكلان قطبي الدفاعات الملكية تحت إدارة الفرنسي زين الدين زيدان.
فيرلاند ميندي (48 مليون يورو)
الظهير الفرنسي الأيسر فيرلاند ميندي (24 عاماً) أحد أكثر اللاعبين سوءا للحظ في صفوف ريال مدريد، فبعد أن تعاقد مع النادي قادماً من ليون الفرنسي ألمت به إصابتان أبعدته عن المستطيل الأخضر. ولهذا لم يشارك سوى في ثلاث مباريات مع الفريق حتى الآن. وسبق لميندي أن قال على هامش تقديمه لجماهير النادي كلاعب جديد: "في البداية لم أكن أصدق هذا الأمر لأنه نادي كبير، التوقيع لهذا النادي أمر رائع وأتمنى أن يسير كل شيء على ما يرام". لكن يبدو أن أفضل أمانيه لم تتحقق للأسف.
وكان رئيس ريال مدريد، فلورينتيو بيريز، قد أشاد بالوافد الجديد، مؤكداً أن ميندي يدرك جيداً كيفية مواجهات المعوقات للوصول إلى أحلامه مع فريقه الجديد.
رودريغو سيلفا دو غويس (45 مليون يورو)
لم يخض الموهبة البرازيلية رودريغو سوى مباراتين فقط بقميص النادي الملكي في الدوري الإسباني، لكنه يبقى استثماراً واعداً للمستقبل. على الرغم من أن ريال مدريد دفع 45 مليون يورو لمهاجم سانتوس السابق، إلا أن النادي لا يتوقع المعجزات من لاعب في ربيعه الثامن عشر في الدوري الإسباني أول الأمر. بيد أن هدفه الرائع في شباك أوساسونا قد يقلب حسابات النادي ومدربه تجاهه.
ألفونس أريولا (2.2 مليون يورو على سبيل الإعارة)
كشف الحارس الفرنسي ألفونس أريولا (26 عاماً) أن المدرب الألماني توماس توخيل كان سبباً في انتقاله مُعاراً إلى ريال مدريد في صفقة تبادلية باللحظات الأخيرة، مقابل انتقال كيلور نافاس إلى حديقة الأمراء. في هذا الموسم لم يُسمح له بحماية الشباك الملكية في الدوري الإسباني إلا في مباراتين فقط، حيث سُجل فيها هدفان. وبعد أن كان سبب عدم انتقاله عدم اتاحة توخيل ما يكفي من الفرص له للوقف بين خشبات النادي الفرنسي وقرر الذهاب إلى العاصمة الإسبانية مُعاراً، فقد وجد أمامه المعضلة ذاته بتفضيل الفرنسي زيدان للحارس البلجيكي كورتوا.
وكان النادي الفرنسي قد عرض أريولا و20 مليون يورو على ميلان الإيطالي مقابل الحصول على خدمات حارسه جيانلويجي دوناروما، لكن النادي الإيطالي رفض العرض مفضلاً الاحتفاظ بحارسه.