أيقونات ثقافة الاحتجاج
خلال احتجاج ضد عنف الشرطة في الولايات المتحدة ألأمريكية وقفت امرأة في وجه رجال الشرطة. الصورة انتشرت كالنار في الهشيم. وتنتشر في كل مرة صور تحولت إلى رموز لحركة قائمة بذاتها.
تموز 2016: باسقة وهادئة كتمثال تقف ليشيا إيفنس الشابة البالغة من العمر 18 عاما في وجه مجموعة من رجال الشرطة المدججين بالعتاد. الصورة التُقطت خلال مسيرة احتجاج لمبادرة "حياة السود لها قيمة" في بلدة باتون روج بولاية لويزيانا. هل ستتحول هذه الصورة إلى أيقونة الحركة المناهضة للعنف العنصري الصادر عن الشرطة في الولايات المتحدة الأمريكية؟
ديسمبر 1955: روزا باركس وجب عليها إخلاء مقعدها داخل حافلة لصالح مسافر أبيض البشرة. قاومت ذلك وألقي القبض عليها، ودفعت غرامة مالية بعشرة دولارات. حركة مارتن لوثر كينغ استغلت الواقعة لتنظيم مقاطعة واسعة لاستخدام الحافلات استمرت أكثر من سنة إلى أن أقرت المحكمة العليا للولايات المتحدة بمنافاة الفصل العنصري للدستور.
أكتوبر 1967: روزه كسمير، البالغة من العمر 17، عاما تُمسك خلال مظاهرة احتجاج ضد حرب فييتنام في واشنطن بوردة في وجه جنود. وقالت الناشطة المدافعة عن السلام بعد مضي سنوات "كانوا فقط شبانا... وكانوا أيضا ضحية للتيار".
مارس 1969: جون لينون ويوكو أونو يتقاسمان السرير. ليس أمرا مثيرا بالنسبة إلى زوجين حديثي العهد. الزوجان يدعوان الصحافة إلى فندق فخم في أمستردام: "تحابوا ولا تتحاربوا"، كانت رسالتهما سلمية وكانت تلك المبادرة دعاية ناجحة تكررت شهرين فيما بعد في مونتريال. أيقونات حركة الهيبي.
حزيران 1989: رجل يعترض طريق دبابات صينية ـ وذلك يوما بعد قمع النظام الشيوعي لحركة الديمقراطية في ساحة تيانمين ببكين. العديد من الصحفيين صوروا تلك اللحظة. ولكن لا أحد اكتشف إلى يومنا هذا هوية "رجل الدبابات".
نوفمبر 2011: أيقونة حركة احتلال الحرم الجامعي تحول إلى فيديو: عندما تظاهر طلبة من جامعة كاليفورنيا ضد رفع رسوم الدراسة ورفضوا إنهاء اعتصامهم، تحرك شرطي لرشهم بالغاز المسيل للدموع. الفيديو انتشر بسرعة وأثار جدلا حول استخدام العنف من قبل رجال الشرطة الأمريكية.
مايو 2013: سيدة سونغور في لباسها الأحمر الداكن تحولت إلى أيقونة حركة الاحتجاج بحديقة جيزي بإسطنبول. تظاهرت مع الآلاف سلميا ضد مشاريع بناء ضخمة للحكومة في حديقة جيزي ـ وشكل ذلك بداية احتجاجات استمرت نصف سنة ضد حكومة حزب العدالة والتنمية. 8 أشخاص لقوا حتفهم في تلك الاحتجاجات، أربعة منهم بسبب تسمم بالغاز.
يناير 2014: في سحابة من الغبار في ساحة الميدان في العاصمة الأوكرانية كييف، وقف كاهن أرثوذوكسي بين كتيبة من رجال شرطة الحكومة المقربة من روسيا. وبدا الكاهن غير متأثر بالاضطرابات من حوله وكأنه يصلي.