أونروا تطلق حملة لجمع التبرعات عقب القرار الأمريكي
١٧ يناير ٢٠١٨أعلن مفوض عام الأونروا بيير كرينبول أن الوكالة الدولية "تواجه حاليا الأزمة المالية الأكبر في تاريخها" في ظل تقليص الدعم الأمريكي لها ومواجهتها عجزا متصاعدا في موازنتها المالية أصلا.
وحذر كرينبول في بيان صادر اليوم (الأربعاء 17 يناير/ كانون الثاني 2018)، من أن تقليص الدعم الأمريكي "سيؤثر على الأمن الإقليمي في وقت يشهد العديد من المخاطر والتهديدات في منطقة الشرق الأوسط وخاصة ذلك الخطر المتمثل في ازدياد التطرف". وحثّ مفوض عام الأونروا على إطلاق حملة تبرعات عالمية خلال الأيام القليلة القادمة لتشكل تمثيلاً وإطاراً للالتزام الشامل بالحفاظ على مدارس وعيادات أونروا مفتوحة خلال عام 2018 وما بعده.
وفي ذات السياق طالبت "اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار" اليوم الأربعاء، الدول العربية والإسلامية والأجنبية بمضاعفة مساهماتها المالية في دعم "أونروا". وشددت اللجنة في بيان صحفي على وجوب التحرك العاجل لـ"تلافي مخاطر العجز الناتج عن التقليص الأمريكي لدعم أونروا وتجنب المعاناة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين التي ستتضاعف نتيجة القرار". واعتبرت اللجنة أن تقليص الدعم الأمريكي لأونروا "بمثابة إعلان حرب على اللاجئين الفلسطينيين المحتاجين للمساعدة الإغاثية والطبية والتعليمية وبكافة جوانبها". ونبهت اللجنة الشعبية إلى أن "معاناة اللاجئين الفلسطينيين متزايدة ومتفاقمة أصلاً سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية ومخيمات الشتات وحياتهم غاية في الصعوبة والمأساوية".
يذكر أن واشنطن قررت الثلاثاء "تجميد" نصف الأموال المخصصة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في رسالة تحدٍّ جديدة ازاء اللأمم المتحدة وضربة قوية للفلسطينيين. وأعلنت وزارة الخارجية أنه ومن أصل 125 مليون دولار من المساهمات الطوعية لهذه الوكالة للعام 2018، أكدت واشنطن دفع "شريحة أولى" بقيمة 60 مليون دولار خصوصا لدفع الرواتب في المدارس والمرافق الصحية في الأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.
ونددت منظمة التحرير الفلسطينية بالقرار الاميركي معتبرة انه "يستهدف الفلسطينيين الأكثر ضعفا ويحرم اللاجئين من حقهم في التعليم والصحة".
ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / د.ب.أ)