أكبر المرشحين.. هل يعود الإنجليز بكأس أوروبا للمرة الأولى؟
١٠ يونيو ٢٠٢٤هذه من المرات النادرة التي يدخل فيها المنتخب الإنجليزي إلى نهائيات أمم أوروبا وهو المرشح الأول للقب حسب تحليل موقع أوبتا، إحدى أشهر المنصات المتخصصة في إحصائيات كرة القدم، ما يعطي أملا جديدا لعشاقه الذين يرددون دوما أن الكأس يجب أن تعود إلى بيتها، أي إلى إنجلترا مهد كرة القدم.
منتخب الأسود الثلاثة الذي يدربه غاريث ساوثغيت منذ عام 2016، يملك نسبة 19.9% من التوقعات بتحقيق اللقب، متقدماً على فرنسا بنسبة 19.1%، وألمانيا بنسبة 12.4%، ثم إسبانيا 9.6%، والبرتغال 9.2%.
لكن على مدار التاريخ، كان المنتخب الإنجليزي يعج بالنجوم، مع فترات متفاوتة، خصوصاً أنه يحتضن أقوى دوري في العالم، ومع ذلك لم يحقق أي لقب كبير منذ تحقيقه كأس العالم عام 1966، إلا أن تشكيلته في آخر السنوات هي من الأفضل في تاريخه.
وكان هذا المنتخب قريباً جداً من تحقيق اللقب الأوروبي الأول في تاريخه في نسخة عام 2020، لكنه انهزم في مباراة النهائي بضربات الترجيح أمام المنتخب الإيطالي بعد نهاية المباراة بالتعادل بهدف لهدف، كما قدم كأس عالم جيدة في قطر 2022 قبل الهزيمة في دور ربع النهائي أمام فرنسا، وحل رابعا في مونديال روسيا 2018.
هجوم ووسط من نار
ويقود هجوم المنتخب الإنجليزي هاري كين وفيل فودن وبوكايو ساكا. قدم الثلاثة موسماً ممتازاً، خصوصاً فودن الذي فاز مع مانشستر سيتي بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لهذا الموسم، بينما حقق هاري كين لقب هداف الدوري الألماني مع بايرن ميونيخ.
وفي خط الوسط، هناك جود بيلينغهام، لاعب ريال مدريد، المتوج معه بدوري الأبطال والمرشح بقوة لخطف الكرة الذهبية لهذا العام. وهناك كذلك كول بالمر الذي قدم موسماً قوياً مع تشيلسي رغم إخفاق فريقه في المنافسات المحلية، فضلاً عن اللاعب المتميز ديكلان رايس الذي يُعد أحد أفضل اللاعبين في مركز الوسط الدفاعي عبر العالم.
مشاكل في الدفاع
لكن المشاكل تظهر عند هذا المنتخب ابتداءً من خط الدفاع، فالأسماء ليست قوية، خصوصاً في محور الدفاع. فاللاعب جون ستونز لم يقدم مستوى قوياً مع مانشستر سيتي خلال هذا الموسم ولم يشارك في مجموعة من المباريات، ففي آخر عشر مباريات في الدوري لم يشارك أساسياً سوى مرة واحدة، ولم يلعب أي دقيقة في سبع مباريات منها.
وتم التخلي عن هاري ماغواير في اللحظات الأخيرة بسبب إصابة يعاني منها، كما تضم القائمة الظهير لوك شو الذي لم يشارك مع مانشستر يونايتد في جل مباريات هذا الموسم. ويمكن أن نشهد في اليورو ثنائية في محور الدفاع تجمع بين جون ستونز ومارك جويهي رغم ضعف تنافسية هذا الأخير مع ناديه كريستال بالاس بسبب الإصابة، أو أن يلعب معه جو غوميش الذي قدم موسما جيدا مع ليفربول.
غيابات بالجملة
ومن اللاعبين الذين غابوا عن القائمة أيضاً، صانع ألعاب توتنهام جيمس ماديسون الذي قدم موسماً جيداً مع توتنهام. ومن أكبر الغائبين كذلك هناك ماركوس راشفورد الذي تراجع مستواه هذا الموسم، واللاعب المخضرم جوردان هندرسون الذي عانى من موسم متذبذب بعد إخفاق انتقاله إلى السعودية.
كما تم التخلي عن جناح مانشستر سيتي جاك غريليش بسبب تراجع مستواه في النصف الثاني من الموسم. ولم تتم المناداة على رحيم ستيرلينغ الذي كان قطعة أساسية في يورو 2020، وكذلك على جناح بوروسيا دورتموند جادون سانشو، رغم تألقه مع النادي الألماني في دوري الأبطال.
نجوم جدد
في المقابل، هناك بعض الأسماء الجديدة التي ستلعب لأول مرة في بطولة كبيرة، منهم مهاجم أستون فيلا أولي واتكينز الذي قدم موسماً ممتازاً، ساهم من خلاله في تأهل فريقه إلى دوري الأبطال، وسجل في كل المنافسات 27 هدفاً وقدم 13 تمريرة حاسمة.
وهناك ظهير نيوكاسل أنتوني غوردون الذي قدم موسما ممتازاً سجل من خلاله 12 هدفا وقدم 11 تمريرة حاسمة. وهناك كذلك الجوهرة الجديدة لمانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي كوبي ماينو، الذي انتزع الرسمية في ناديه رغم صغر سنه إذ لم يكمل بعد 19 سنة، وقدم أداءً متميزاً مع المنتخب الإنجليزي في المباريات القليلة التي لعب فيها قبل اليورو.
المباريات الأخيرة لم يقنع فيها المنتخب
ولم يقنع المنتخب الإنجليزي كثيرا في مبارياته الإعدادية الأربعة قبل البطولة، وحقق فوزا واحدا على البوسنة والهرسك، مقابل تعادل مع بلجيكا وهزيمتين من البرازيل وإيسلندا.
بيد أنه قدم أداء جيدا في التصفيات وتصدر مجموعته أمام حامل اللقب المنتخب الإيطالي. وسيلعب الإنجليز في كأس أمم أوروبا في المجموعة الثالثة التي تضم الدنمارك وسلوفينيا وصربيا.