أوكسفام: الوضع المعيشي في غزة يشبه ظروف الحرب
٨ أغسطس ٢٠١٧قالت منظمة الإغاثة والتنمية الدولية أوكسفام الثلاثاء (الثامن من آب) إن الخدمات الأساسية في قطاع غزة، كالمياه والصرف الصحي، باتت أسوأ مما خلفته حرب عام 2014. وقالت المنظمة الدولية أن السبب في معاناة المدنيين في قطاع غزة يعود إلى النقص الكبير في إمدادات المياه والكهرباء. وحملت المنظمة الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية على السواء المسؤولية عن ذلك. وحذرت من أن السكان هناك لديهم بالكاد مياه نظيفة معقمة صالحة للاستخدام، بالإضافة إلى نقص كبير في الرعاية الصحية ، ومشاكل في الصرف الصحي.
وحذر مدير مكتب المؤسسة في إسرائيل والمناطق الفلسطينية كريس إيجيكمانز من تفاقم الأزمة، مؤكدا أن استغلال معاناة المدنيين في غزة لأغراض سياسية هو أمر "غير مسؤول"، وأكد المدير الإقليمي أن على السلطة الفلسطينية، والسلطات القائمة في غزة وإسرائيل أن تتحمل مسؤولية وضع الفلسطينيين في غزة، داعيا إلى عدم استخدامهم كأداة مساومة من مختلف الأطراف.
وأكد إيجيكمانز أن الفلسطينيين في غزة يتحملون حاليا الكثير من المعاناة والانتهاكات لحقوقهم التي أنتجها هذا الحصار، وطالب الجميع وبشكل عاجل إلى إعادة إمدادات الوقود والكهرباء إلى القطاع. كما شدد على ضرورة "إنهاء هذه الأزمة الآن وإغاثة السكان المحاصرين بالفعل والمعرضين الآن وبشكل مروع لمخاطر انتشار الأمراض خاصة مع ندرة توفر خدمات الرعاية الصحية في ظل انقطاع الكهرباء".
وأوضح أن قرار إسرائيل خفض إمدادات الكهرباء لغزة بنسبة 40% بناء على طلب السلطة الوطنية الفلسطينية سبب في تصعيد هذه المشكلة وانخفاض الإمدادات إلى ما يقارب الساعتين من الكهرباء يوميا.
وقال أيضا إنه بسبب الحصار الذي تخضع له غزة منذ عام 2006، وإخضاع الأشخاص والبضائع لإجراءات أمنية شديدة، ارتفعت معدلات الفقر إلى معدلات كبيرة، بحيث أصبح السكان في غزة يعتمدون على المساعدات الخارجية من أجل إغاثتهم. موضحا أن مشروعات مؤسسته بالقطاع مثل تحلية المياه لدعم المزارعين والصيادين وغيرها تأثرت بشكل كبير بسبب نقص إمدادات الكهرباء.
وأوكسفام هي منظمة الإغاثة والتنمية الدولية، وتعمل على مكافحة أسباب الفقر، وتحسين سبل العيش، وهي منتشرة عالميا، وتعمل عبر شركاء محليين في أكثر من 90 بلدا.
ع.أ.ج/ع م ج (DW)