قصف كييف وعدة مناطق وانفصال محطة زابوريجيا عن شبكة كهرباء
١٧ أكتوبر ٢٠٢٢قالت شركة الطاقة النووية الحكومية إنرجواتوم إن محطة زابوريجيا للطاقة النووية انفصلت عن شبكة الكهرباء الوطنية اليوم الاثنين (17 أكتوبر/تشرين الأول 2022) بعد قصف روسي، مما دفع مولدات الديزل الاحتياطية إلى العمل.
وأضافت في بيان: "الإرهابيون الروس قصفوا مرة أخرى محطات فرعية مهمة للبنية التحتية... مما أدى إلى إغلاق آخر خط اتصال... بقدرة 750 كيلو فولت في الساعة 03:59".
واحتلت القوات الروسية المنشأة الواقعة في جنوب أوكرانيا، وهي أكبر محطة في أوروبا، خلال فترة وجيزة من غزوها لأوكرانيا قبل ثمانية أشهر تقريباً. وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بداية أكتوبر الجاري مرسوما يقضي باستحواذ روسيا على المحطة.
مجددا كييف ومناطق أخرى تحت القصف
في سياق متصل، تعرضت منطقة شيفتشينكيفسكي بوسط العاصمة الأوكرانية كييف لانفجارات اليوم للمرة الثانية في أسبوع، خلال ساعات الصباح المزدحمة بالمدينة، حيث قال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو إن العديد من المباني السكنية لحقت بها أضرار.
ووقعت عدة انفجارات في المنطقة بعد الساعة الثامنة صباحاً (05:00 بتوقيت جرينتش) عندما كان السكان في طريقهم للعمل أو الدراسة بعد أكثر بقليل من ساعة من الموجة الأولى من الانفجارات التي ضربت بعض المباني السكنية.
وبعد الضربات الأولى شاهد صحافي في وكالة فرانس برس إحدى المسيّرات تسقط على مبنى، فيما كان شرطيّان يحاولان إسقاطها بأسلحتهما.
وكتب كليتشكو على تطبيق تيليغرام يقول "رجال الإنقاذ موجودون في الموقع"، مضيفاً أن حريقا اندلع أيضاً في مبنى غير سكني نتيجة لما قال إنه هجوم بطائرة مسيرة. ولم ترد معلومات بعد عن وقوع إصابات.
وأعلن رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك "تعرضت العاصمة لهجمات بواسطة طائرات مسيّرة انتحارية"، فيما أفادت وسائل إعلام أوكرانية صباح اليوم بوقوع انفجارات في كييف.
وأعلنت السلطات حالة تأهب جوي في كييف، ومنطقة كييف، وكذلك في سبع مناطق أخرى من أوكرانيا. كما وردت أنباء عن حرائق في مرافق البنية التحتية في مدينة نيكولايف.
وشهدت منطقة شيفتشينكيفسكي، وهي مركز للجامعات ومقاهي الطلاب والمطاعم، عدة انفجارات يوم الاثنين من الأسبوع الماضي عندما أمرت روسيا بأكبر هجوم جوي على مدن أوكرانية رداً على انفجار على جسر يربط بين البر الرئيسي لروسيا وشبه جزيرة القرم.
ولم تعلن كييف مسؤوليتها عن التفجير كما أنها لم تنف ضلوعها فيه.
وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني إن الهجمات الأخيرة نُفذت بما يسمى بطائرات مسيرة انتحارية.
وأوردت أوكرانيا تقارير عن سلسلة من الهجمات الروسية بطائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد-136 في الأسابيع الأخيرة. وتنفي إيران تزويد روسيا بالطائرات المسيرة، بينما لم يعلق الكرملين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحفي أسبوعي اليوم "الأنباء المنشورة عن تزويد إيران روسيا بطائرات مسيرة لها أطماع سياسية، وتنشرها مصادر غربية. لم نوفر أسلحة لأي طرف من الدولتين المتحاربتين".
وتنفي روسيا استهداف المدنيين فيما تسميه "عمليتها العسكرية الخاصة" بأوكرانيا.
ع.ح./ع.ج.م.(رويترز، د ب ا)