1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوكرانيا: ضربات روسية مكثفة على البنية التحتية للطاقة

٢٩ ديسمبر ٢٠٢٢

قصفت القوات الروسية عدة مناطق في أوكرانيا - بما فيها العاصمة كييف - بأكثر من 120 صاروخاً في هجمات تهدف لتدمير البنية التحتية للطاقة في البلاد بحسب ما قالت كييف، وأكد الجيش الأوكراني إسقاط العشرات منها.

https://p.dw.com/p/4LXF7
عمال الإنقاذ يعملون في موقع منزل سكني تضرر إثر قصف صاروخي روسي على كييف (29/12/2022)
قالت الإدارة العسكرية لكييف إنّ الدفاعات الجوية تمكّنت من إسقاط كلّ الصواريخ الروسية الستة عشر التي استهدفت العاصمة صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS

دانت أوكرانيا ضربات "مكثفة" بأكثر من 120 صاروخاً روسياً صباح الخميس (29 ديسمبر/كانون الأول 2022) استهدفت مناطق عدة، بما في ذلك العاصمة كييف، في وابل جديد من القصف يهدف إلى تدمير البنية التحتية للطاقة في البلاد.

وبعد سلسلة من الانتكاسات العسكرية في الميدان في أواخر الصيف وفي الخريف، غيّر الكرملين تكتيكاته وبدأ في تشرين الأول/أكتوبر ضرب محوّلات ومحطّات الطاقة في أوكرانيا بعشرات الصواريخ والطائرات من دون طيار.

وقال سلاح الجو الأوكراني على وسائل التواصل الاجتماعي "العدو يهاجم أوكرانيا على عدّة جبهات، بصواريخ كروز تُطلق من طائرات وسفن". وأوضح مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك على "تويتر" أنّ "أكثر من 120 صاروخاً أُطلق لتدمير البنى التحتية المدنية الأساسية وقتل مدنيين بأعداد كبيرة"، من دون تقديم حصيلة للضحايا المحتملين.

الدفاعات الجوية تتصدى لعشرات الصواريخ

وأعلن الجيش الأوكراني أنّ الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 54 من أصل 69 صاروخاً أطلقتها روسيا. وقال القائد الأعلى للجيش الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني "بحسب معطيات أولية، أطلق 69 صاروخا في المجموع. وأسقط 54 صاروخ كروز تابعاً للعدو".

ويأتي ذلك فيما أسقطت الدفاعات الجوية الروسية "جسماً مجهولاً" بالقرب من ساراتوف على بعد 500 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية، بعد ثلاثة أيام من هجوم بطائرة مسيرة نسب إلى أوكرانيا وأسفر عن سقوط ثلاثة قتلى في قاعدة جوية في المنطقة، كما أعلن الخميس حاكم المنطقة.

وقال رومان بوسارجين "تم تفعيل نظام دفاعي مضاد للطائرات على أراضي مقاطعة إنجلز". واضاف "دمّر جسم مجهول (...) ولا يوجد أي تهديد لسلامة السكان".

وفي كييف، أعلن رئيس الإدارة العسكرية في المدينة سيرغي بوبكو أنّ الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكّنت من إسقاط كلّ الصواريخ الروسية الستة عشر التي استهدفت العاصمة كييف الخميس، معلناً عن إصابة ثلاثة أشخاص وعن أضرار ناجمة عن تساقط شظايا معدنية. وأوضح رئيس البلدية فيتالي كليتشكو أنّ من بين الأشخاص الثلاثة فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً، ونُقلوا جميعاً إلى المستشفى.

في أوديسا، الميناء الرئيسي في جنوب غرب أوكرانيا، أسقط الدفاع الجوي الأوكراني 21 صاروخاً روسياً، وفقاً للحاكم ماكسيم مارتشينكو. لكنه أضاف أنّ صواريخ أخرى أصابت هدفها، إلى درجة أنّ "هناك انقطاعاً طارئاً للتيار الكهربائي" في المدينة.

في خاركيف في الشمال الشرقي على الحدود مع روسيا، استهدف القصف أيضاً "البنية التحتية الحيوية"، بحسب الحاكم أوليغ سينيغوبوف الذي أشار إلى أنه "يجري تحديد حصيلة الدمار والخسائر".

ومنذ تشرين الأول/أكتوبر، تطلق روسيا مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة على البنى التحتية الأوكرانية. ورداً على ذلك، تدعو كييف حلفاءها الغربيين إلى زيادة المساعدات العسكرية بشكل أسرع لتزويد البلاد بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي.

أزمة في إمدادات الكهرباء

حُرمت لفيف كبرى مدن الغرب الأوكراني، من الكهرباء الخميس بنسبة 90 في المئة، إثر هذا القصف الجديد الذي استهدف منشآت للطاقة. وقال رئيس بلدية المدينة أندري سادوفي على "تلغرام" إن "90 في المئة من المدينة من دون كهرباء... ولم تعد الترامات والحافلات تسير في المدينة وقد تنقطع إمدادات المياه".

وحذّر رئيس بلدية كييف المواطنين من أنّ المدينة، المتأثّرة بقوة بانقطاع التيار الكهربائي، قد تواجه "أعطالاً جديدة في التيار". وقال إنّ نحو نصف سكان العاصمة الأوكرانية محرومون من الكهرباء. كما أكد أنّ إمدادات المياه وأنظمة التدفئة تعمل على نحو طبيعي، ما خلا في المباني المحرومة من التيار التي تشغّل مدافئها بالكهرباء.

صورة التقطت اليوم خلال اعتراض الدفاعات الأوكرانية لصواريخ روسية (29/12/2022)
قالت أوكرانيا إن دفاعاتها الجوية أسقطت العشرات من الصواريخ الروسية التي أطلقت على مناطق مختلفة من البلاد (مصدر الصور وكالة الأناضول)صورة من: Mustafa Ciftci/AA/picture alliance

أوضاع محتدمة في الشرق

في هذه الأثناء، يتواصل القتال بعنف في ظلّ معركة دامية تشهدها مدينة بخموت في الشرق، التي تحاول روسيا احتلالها منذ أشهر، وكريمينا التي تحاول القوات الأوكرانية استعادتها.

وأصبحت خيرسون، المدينة الجنوبية الرئيسية التي فرّت منها القوات الروسية في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، هدفاً لضربات روسية شبه يومية. ويأتي ذلك فيما تكاد آفاق محادثات السلام تكون معدومة.

وتطالب أوكرانيا بانسحاب جميع القوات الروسية من البلاد، في الوقت الذي تطالب فيه موسكو أن تتنازل كييف على الأقل عن المناطق الأربع التي أعلن الكرملين ضمّها في أيلول/سبتمبر، وكذلك شبه جزيرة القرم التي تمّ ضمّها في العام 2014.

من جهته، برّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بداية كانون الأول/ديسمبر تكتيك الضربات المكثّفة التي أثّرت على ملايين المدنيين، بأنّها كانت ردّاً على الهجمات الأوكرانية على البنى التحتية الروسية.

ويقدّم بوتين باستمرار غزوه لأوكرانيا، المستمر منذ أكثر من عشرة أشهر وأدى إلى خسائر فادحة، على أنه ضرورة للأمن القومي، مؤكّداً أنّ الغرب كان يستخدم أوكرانيا كجسر رئيسي لتهديد روسيا، فيما اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء أنّ الحرب "أعدّها الغرب عبر أوكرانيا" ضدّ روسيا.

ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب)