أوكرانيا تستعد "للضربة الكبرى" وتستعيد قرية من قبضة روسيا
٢٠ يونيو ٢٠٢٣قالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار إن القوات الأوكرانية استعادت قرية بياتيخاتكي الواقعة في قطاع شديد التحصين من خط المواجهة بالقرب من أقرب الطرق المباشرة إلى ساحل بحر آزوف في البلاد. وجاء ذلك ضمن تقدم كييف لما يصل إلى سبعة كيلومترات داخل الخطوط الروسية خلال أسبوعين، وسيطرت خلاله على 113 كيلومترا مربعا من الأراضي. وأضافت ماليار عبر تيليغرام "لن يتخلى العدو بسهولة عن مواقعه، وعلينا أن نعد أنفسنا لمواجهة صعبة.. الجيش يتحرك وفق المخطط والضربة الكبرى لم تأت بعد".
وقالت إن أشرس القتال يدور في شرق وجنوب أوكرانيا. وبشكل منفصل، قالت إن الجيش الأوكراني منع تقدما روسيافي الشرق، حيث يركز وحداته، بما في ذلك قوات سلاح الجو. في غضون ذلك، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطابه الليلي المصور إن جيش كييف يتقدم في بعض القطاعات ويسعى لصد هجمات مكثفة في مناطق أخرى. لكنه قال إن النتيجة النهائية في صالح أوكرانيا. وأضاف "لم نفقد مواقع، وإنما حررنا بعضها. وهم فقط يتكبدون الخسائر".
وأظهر مقطعان مصوران نشرهما الجيش الأوكراني على تيليغرام ما قال إنه تقدم لقواته لاستعادة قرية بياتيخاتكي، وتضمنا عدة هجمات على مواقع روسية وأحد الأرتال العسكرية. وأظهر مقطع دخانا كثيفا يتصاعد من المنطقة بينما تتقدم مجموعات من المركبات المدرعة الأوكرانية على طريق ريفي. وظهر في نهاية المقطع المصور جنود واقفون أمام مبنى مزين بأعلام أوكرانيا ويقولون إنهم حرروا القرية.
مكاسب ميدانية متزايدة
تعكس تقارير استعادة السيطرة على القرى مكاسب أوكرانياالمتزايدة حتى الآن في قطاعات أمضت موسكو شهورا في تعزيزها. غير أن قرية بياتيخاتكي تكتسب أهمية خاصة، إذ أنها تقع على بعد نحو 90 كيلومترا من الساحل. وفي المقابل، قالت روسيا إنها صدت العديد من الهجمات ونشرت مقطعا مصورا يظهر ما تقول قواتها إنه عتاد غربي جرت مصادرته. وظهر في المقطع ما قالت إنها دبابة فرنسية الصنع صودرت في منطقة دونيتسك بشرق البلاد، دون الإشارة إلى قرية بياتيخاتكي.
وأقرت أوكرانيا بشن هجمات على مناطق مختلفة من خط المواجهة الذي يبلغ طوله ألف كيلومتر في هجومها المضاد الذي طال انتظاره لاستعادة 18 بالمئة من أراضيها التي تحتلها روسيا لكنها تحرص على السيطرة على المعلومات لأسباب أمنية. ويقول محللون إن المرحلة الرئيسية للهجوم المضاد لم تبدأ بعد. ويبدو أن كلا الجانبين تكبد خسائر فادحة في القتال في الآونة الأخيرة ويقول كلاهما إن الجانب الآخر أكبر.
وأعدت أوكرانيا مجموعة من الوحدات العسكرية الجديدة للهجوم المضاد، في حين أن ألويتها صمدت أمام هجوم الشتاء الروسي في الشرق. وتقول روسيا إنها غزت أوكرانيا "لتطهيرها من النازيين" وهي حجة تصفها أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بأنها واجهة تخفي وراءها الرغبة في الاستيلاء على الأراضي.
هجمات ليلية على مدن أوكرانية
موااة لذلك استهدفتهجمات روسيةجديدة "كثيفة" ليل الاثنين/ الثلاثاء (20 يونيو/ حزيران 2023) كييف ومدينتي لفوف وزابوريجيا، على ما ذكرت السلطات العسكرية الأوكرانية التي لم تشر إلى سقوط ضحايا على الفور. وكتبت الإدارة المدنية والعسكرية في كييف عبر تلغرام "هجوم جوي كثيف جديد على العاصمة"، موضحة أن مسيّرات متفجرة هاجمت المدينة على دفعات من جهات مختلفة.
وأضافت "ما من معلومات بشأن وقوع ضحايا أو دمار حتى الآن"، مشيرة إلى أن حالة الانذار استمرت لأكثر من ثلاث ساعات. وفي لفوف في غرب البلاد، كتب رئيس الإدارة المحلية ماكسيم كوزيتسكي عبر تلغرام أن مسيّرات أصابت "منشأة حيوية" من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل. ولم يسجل وقوع أي جريح.
وأكدت هيئة الأركان الأوكرانية في وقت لاحق أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 28 مسيّرة من أصل 30 أرسلتها القوات الروسية باتجاه أوكرانيا خلال الليل. وأشارت الإدارة العسكرية في زابوريجيا في جنوب أوكرانيا إلى أن المدينة ومحطيها تعرضا لـ"هجوم كثيف" على أهداف مدنية. وأفادت معلومات أولية لقيادة الأركان أن سبعة صواريخ "اس-300" أطلقت باتجاه زابوريجيا وضاحيتها.
ح.ز/ و.ب (رويترز/ أ.ف.ب)