أوروبا تستعد لاحتمال إجلاء رعاياها من سوريا
٨ فبراير ٢٠١٢يستعد الاتحاد الأوروبي، كإجراء احتياطي، لإجلاء رعاياه من سوريا كما يدرس احتمال حظر الرحلات الجوية التجارية معها، هذا ما نقلته وكالة فرانس برس عن دبلوماسيين رفيعي المستوى. وحسب الوكالة الفرنسية فإن هذه الاستعدادات، التي لا تزال في مرحلة مبكرة، تأتي بينما يبدو الوضع عالقا بسبب تصلب الرئيس السوري بشار الأسد والنتائج المحدودة التي حققتها حتى ألان الجهود الدبلوماسية الدولية. وصرح أحد هؤلاء الدبلوماسيين الأوروبيين الأربعاء (الثامن من شباط/ فبراير 2012) قائلا: "إننا إزاء جدار علينا محاولة تسلقه"، معربا عن قلقه من استمرار العنف إزاء السكان المدنيين.
وأوفد الاتحاد الأوروبي إلى لبنان والأردن فرق خبراء مكلفة بالإعداد لعودة "آلاف" الأوروبيين المقيمين في سوريا، وأيضا رعايا دول أخرى في حال استدعى الأمر ذلك. وأوضح احد الدبلوماسيين أنه "استعداد للأسوأ"، لكن على الاتحاد الأوروبي أن يكون مستعدا على سبيل الاحتياط من خلال تنسيق الجهود في المنطقة.
وفي موازاة ذلك، تعد الدول الأوروبية لمجموعة جديدة من العقوبات بحق دمشق من المفترض أن تتم المصادقة عليها بحلول نهاية الشهر. ومن بين الأفكار المطروحة تعليق كل الرحلات الجوية التجارية مع سوريا وهو اقتراح قدمته ألمانيا. لكن "هذا الموضوع لا يلقى موافقة كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي" لان مثل هذا الحظر يمكن أن يعرقل جهود إجلاء الأجانب من سوريا في حال دعت الحاجة إلى ذلك. وستتواصل المحادثات بهذا الشأن بين خبراء في بروكسل.
(ي ب / ا ف ب)
مراجعة: أحمد حسو