أوباما يندد بعزم كنيسة على إحراق مصاحف ويعتبره "خطة مدمرة"
٩ سبتمبر ٢٠١٠ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الخميس (9 أيلول/ سبتمبر) بعزم كنيسة صغيرة في فلوريدا على إحراق مصاحف في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر، معتبراً هذه الخطة "مدمرة وخطيرة" وقد تثير موجة عنف. وقال أوباما في مقابلة مع شبكة "اي بي سي" إنها "مبادرة مدمرة وتناقض بشكل كامل قيم أميركا".
وأضاف أوباما "بصفتي قائداً أعلى للقوات المسلحة الأميركية ارغب في القول للقس جونز إن هذه الخطة التي يتحدث عنها، تعرض فعلاً للخطر شباننا ونساءنا الذين يؤدون الخدمة العسكرية في العراق وأفغانستان"، مشيراً إلى أن ذلك "سيؤدي إلى تجنيد أعداد كبرى لحساب شبكة القاعدة".
كما حذر الرئيس الأميركي أيضاً من انه "قد تحصل أعمال عنف خطيرة في أماكن مثل باكستان أو أفغانستان. ذلك سيؤدي إلى تكثيف تجنيد أشخاص مستعدين لتفجير أنفسهم في مدن أميركية أو أوروبية". وأثارت دعوة هذه الكنيسة لإحراق مصاحف موجة إدانات واسعة النطاق في الولايات المتحدة والفاتيكان والعالم الإسلامي ودول أخرى في العالم. لكن هذه المجموعة الأصولية الصغيرة أبدت إصرارا على مواقفها الداعي إلى إحراق مصاحف في ذكرى اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر في الولايات المتحدة في غينسفيل بولاية فلوريدا.
ميركل تدين حملة حرق القرآن
من جهة أخرى أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحملة المرتقبة التي دعا لها بعض المسيحيين المتشددين في الولايات المتحدة لحرق المصحف بمناسبة ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر. ووصفت المستشارة هذه الحملة بأنها "غير جديرة بالاحترام ومنفرة وخاطئة"، قائلة إن الحرية دائماً "مرتبطة بالمسؤولية". وجاءت هذه التصريحات لميركل خلال الكلمة التي ألقتها مساء أمس الأربعاء أمام اتحاد "إم 100" للصحفيين في مدينة بوتسدام خلال تكريم رسام الكاريكاتور الدانمركي كورت فيسترغارد صاحب الرسوم التي اعتبرها الكثيرون مسيئة للنبي محمد، وأثارت عند نشرها قبل خمس سنوات استياء بالغاً في العالم الإسلامي.
(ع.غ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: هيثم عبد العظيم