أوباما يكشف خطته لإصلاح برامج المراقبة الأمريكية
١٧ يناير ٢٠١٤سيلقي الرئيس باراك أوباما خطابا في وقت لاحق اليوم الجمعة (17 كانون الثاني يناير 2014) يعلن فيه خططه لإصلاح برامج المراقبة الأمريكية المثيرة للجدل. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لوكالة فرانس برس إن أوباما سيعلن إنهاء أحد البرامج الأمريكية للمراقبة يقضي بجمع البيانات الهاتفية. وأوضح هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن أوباما سيقول "إنه يصدر الأمر لمرحلة انتقالية تنهي برنامج جمع البيانات الهاتفية كما هو قائم في الوقت الراهن"، وتؤدي إلى منظومة لا تتوافر للدولة فيها هذه الكميات الهائلة من المعلومات.
أوباما لن يعلن عن ثورة في عمل الاستخبارات
بيد أن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن الرئيس لن يعلن عن ثورة في طريقة وكالة الأمن القومي لجمع وتخزين مليارات المعلومات المتعلقة بالاتصالات الهاتفية والإلكترونية في الولايات المتحدة والخارج. وأضافت الصحيفة أن أوباما لن يتبع رأي الخبراء الذين يقترحون تخزين هذه المعلومات لدى الشركات المشغلة للهواتف وليس على خوادم وكالة الأمن القومي، وذلك تفاديا لأي انتهاك. بيد أن الإصلاح المتوقع من الرئيس قد يتناول بشكل أوسع برامج المراقبة للأجانب. وقد امتنع الخبراء عن طلب إلغاء برنامج "بريزم" الذي أثار غضب الأوروبيين، وخصوصا ألمانيا.
وكانت مجموعة من خمسة خبراء قد قدمت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي 46 توصية وخصوصا حول البرنامج السري للغاية "لقاعدة معطيات" كل الاتصالات الهاتفية التي جرت في الولايات المتحدة. وكانت أول المعلومات التي كشفها المحلل السابق لدى الاستخبارات ادوارد سنودن في حزيران/ يونيو 2013 قبل أن يصبح لاجئا في روسيا.
وكشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن وكالة الأمن القومي الأمريكية جمعت قرابة 200 مليون رسالة الكترونية قصيرة في اليوم من مختلف أنحاء العالم بشكل غير محدد، من أجل استخراج معلومات مخابراتية منها. وتستند هذه المعلومات التي تم الحصول عليها بفضل تحقيق أجرته الصحيفة بالاشتراك مع قناة "تشانل 4 نيوز" على مستندات سربها. وتابعت الصحيفة أن برنامج وكالة الأمن القومي الذي يحمل اسم "ديشفاير" يجمع "كل ما يقدر عليه تقريبا"، بدلا من الاكتفاء بالاتصالات بين أشخاص خاضعين للمراقبة.
أ.ح/ ع.ج ( أ ف ب)