أوباما يرحب باستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية
٢٩ يوليو ٢٠١٣أشاد الرئيس الأمريكي باراك اوباما بأولى جولات المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين والتي من المقرر أن تبدأ في وقت لاحق اليوم الاثنين (29 تموز / يوليو) في العاصمة الأمريكية واشنطن، ووصفها بأنها "خطوة واعدة إلى الأمام". وقال أوباما في بيان إن "العمل الجاد والخيارات الصعبة لاتزال أمامنا" ولكنه أكد على اعتقاده "بأن السلام ممكن وضروري". وأضاف "لايزال الجزء الصعب من المحادثات أمامنا، وأشعر بالأمل بأن الإسرائيليين والفلسطينيين سيباشرون هذه المحادثات بحسن نية وبالتركيز المستمر والتصميم". وأكد أن "الولايات المتحدة تقف مستعدة لدعمهم طوال هذه المحادثات بهدف الوصول إلى حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن". وتابع أوباما إن "الاكثر صعوبة لا يزال أمامنا في هذه المفاوضات، وآمل أن يدخل الإسرائيليون والفلسطينيون هذه المحادثات بحسن نية وتصميم واهتمام كبير".
وأعرب اوباما الذي وضع حل النزاع في أولوية سياسته الخارجية مع بدء ولايته الأولى في كانون الثاني/يناير 2009 قبل أن تبوء جهوده بالفشل في هذا المجال، عن "سعادته" لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس وافقا على استئناف التحاور وإرسال مفاوضين إلى واشنطن.
مفاوضات شاقة جداً
بدورها توقعت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني التي تمثل بلادها في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التي تستأنف مساء اليوم الاثنين في واشنطن، أن تكون هذه المفاوضات "شاقة جدا". وقالت ليفني في تصريح صحافي بعدما التقت في نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قبيل توجهها إلى واشنطن "سيكون الأمر شاقا جدا ومعقدا". لكنها استدركت وقالت إن إسرائيل ستخوض هذه المفاوضات التي ترعاها واشنطن "بأمل" وسيتم الإفراج خلالها عن أسرى فلسطينيين وهو أمر سبق أن تم التفاوض في شأنه مع الولايات المتحدة والقادة الفلسطينيين.
ورحبت ليفني أيضا بتعيين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للسفير السابق في إسرائيل مارتن انديك موفدا للولايات المتحدة في هذه المفاوضات، وقالت "اهنئه (انديك)، وفي الوقت نفسه لا أدري ما إذا كان ينبغي تهنئته لأن الأمر سيكون شاقا جدا ومعقدا، لكنه يتمتع بما يكفي من الموهبة لمواجهة هذه التحديات وهو ملم جيدا بالنزاع".
وقد أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم تعيين السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل مارتن انديك موفدا خاصا لمفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال كيري للصحافيين إن مهمة انديك ستكون الإشراف على استئناف العملية التفاوضية بين الجانبين، وهي "عملية شاقة" بعد توقفها لنحو ثلاثة أعوام.
كذلك نقل متحدث باسم الأمم المتحدة عن بان كي مون دعمه "لاستئناف مفاوضات ذات صدقية لتنفيذ حل الدولتين"، و"امتنانه للقرار الشجاع الأخير الذي اتخذه رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتانياهو في هذا الإطار". وأضاف المتحدث أن بان "شدد على أهمية توفير مناخ ملائم لاستئناف هذه المحادثات وشجع الجانبين على اتخاذ قرارات جديدة في هذا الاتجاه".
وأعلنت الولايات المتحدة أن الإسرائيليين والفلسطينيين توافقوا على إجراء مفاوضات لتسعة أشهر على الأقل، وذلك قبل بضع ساعات من استئناف هذه المفاوضات المباشرة في واشنطن. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي "إنها بداية مفاوضات مباشرة وفق جدول زمني لتسعة أشهر على الأقل".
ع. ج / ع. ج. م (آ ف ب، د ب آ)