أوباما يبحث الملف العراقي مع قادة الكونغرس
١٧ يونيو ٢٠١٤دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما زعماء الكونغرس الأربعة إلى البيت الأبيض يوم غد الأربعاء (18 حزيران/ يونيو 2014) ليبحث معهم في الإستراتيجية الواجب اتباعها حيال الأزمة العراقية. وأكد البيت الأبيض ومصادر برلمانية عدة اليوم أن "الأربعة الكبار" في الكونغرس، أي رئيس مجلس النواب جون باينر وزعيمة الأقلية الديمقراطية فيه نانسي بيلوسي، إضافة إلى زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد وزعيم الاقلية الجمهورية فيه ميتش ماكونيل، سيتوجهون إلى البيت الأبيض لإجراء مشاورات.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني أن "الرئيس سيواصل التشاور مع فريقه للأمن القومي في الأيام المقبلة" وكذلك مع "أعضاء الكونغرس". وأضاف أن "الرئيس طلب من فريقه للأمن القومي تطوير مجموعة من الخيارات وهذا العمل قائم". وقال المتحدث باسم ميتش ماكونيل أن الأخير "طلب من الرئيس أن يطلعنا على إستراتيجية وخطة، وهو يأمل بان يتسلمهما خلال الاجتماع".
ويجري أوباما منذ الأسبوع الفائت تقييما للخيارات العسكرية وغير العسكرية المتاحة له لمساعدة الحكومة العراقية في مواجهة هجوم مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وقد تشمل هذه الخيارات غارات جوية بواسطة مقاتلات أو طائرات من دون طيار وتعزيز مساعدة بغداد على صعيد المعلومات والتدريب وتعاونا محتملا مع إيران.
بان كي مون يدعو إلى حوار شامل لحل الأزمة في العراق
في غضون ذلك ضم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الثلاثاء صوته لصوت الداعين إلى الحوار لحل الأزمة الراهنة في العراق قائلا: "هناك خطر حقيقي من تزايد العنف الطائفي على نطاق واسع، داخل العراق وخارج حدودها ".
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن الحكومة العراقية تتحمل جزءا من المسؤولية عن صعود الجماعات المتشددة: مثل الدولة الإسلامية في العراق والشام الجهادية والتي استولت على مدينة الموصل شمال العراق قبل أسبوع. وقال إنه حث المالكي- وهو شيعي- على البدء في حوار شامل مع جميع الجماعات في البلاد، ليتمكن السنة والشيعة والأكراد من العيش معا في وئام.
الولايات المتحدة: ادعاءات الحكومة العراقية ضد السعودية "عدائية"
من جانبها وصفت الولايات المتحدة بيان الحكومة العراقية الذي اتهم المملكة العربية السعودية بدعم الإبادة الجماعية بأنه "غير دقيق وعدائي .. بكل صراحة". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي إن مثل هذه التصريحات هي "عكس" ما يحتاجه الشعب العراقي تماما. ودعت ساكي حكومة رئيس الوزراء العراقي نور المالكي الشيعية إلى "الابتعاد عن الطائفية في إدارة شؤون البلاد".
أ.ح/ م.م (د ب أ، أ ف ب)