أوباما: "نرغب في امتلاك أوروبا لقدرات دفاعية أقوى"
٣ أبريل ٢٠٠٩طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من حلفاء بلاده في أوروبا تعزيز جهودهم العسكرية ودعا اليوم الجمعة (3 أبريل/ نيسان 2009) من أجل وجود أوروبا أكثر قوة. وقال عقب محادثات أجراها مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في ستراسبورج: "نريد حلفاء أقوياء، نرغب في امتلاك أوروبا لقدرات دفاعية أقوى.. إننا لا نتطلع لأن نكون رعاة أوروبا .. إننا نتطلع لأن نكون شركاء أوروبا". وعقد باراك اوباما محادثات مع نظيره الفرنسي وذلك قُبيل افتتاح قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي ستنعقد في مديني ستراسبورج الفرنسية وبادن بادن الألمانية للاحتفال بالذكرى الستين لإنشاء التحالف.
وكان أوباما وقرينته ميشيل قد وصلا صباح اليوم الجمعة إلى مدينة ستراسبورج الفرنسية قادمين من لندن حيث حضر اوباما قمة العشرين. يشار إلى أن اوباما وساركوزي كانا قد التقيا آخر مرة بشكل مقتضب في باريس صيف 2008 عندما كان اوباما مرشحا رئاسيا يقوم بجولة لعدة عواصم أوروبية.
إشادة بدور بالناتو والدور الفرنسي في أفغانستان
وأشاد اوباما بدور الناتو الذي وصفه بأنه أنجح تحالف في التاريخ الحديث" مشيرا في ذات الوقت إلى أن الحلف بات يمثل دعامة السياسة الخارجية الأمريكية. ومضى اوباما في الإثناء على فرنسا وساركوزي لمساهمتهما في جهود إرساء الاستقرار في أفغانستان. وقال في هذا السياق: "لقد كانت فرنسا بالفعل حليفا شجاعا فيما يتعلق بأفغانستان". كما أشاد اوباما بقرار ساركوزي بإعادة بلاده إلى هيكل القيادة العسكرية لحلف الناتو، واصفا فرنسا بـ "أقدم حليف وأول حليف". وستعود فرنسا رسميا كعضو كامل بالناتو غدا السبت بعد 43 عاما من انسحاب شارل ديجول من القيادة العسكرية للحلف.
وفي الوقت الذي أكد فيه ساركوزي مجددا موقفه بأن فرنسا لن تعيد نشر المزيد من القوات المقاتلة إلى أفغانستان، قال إن باريس "مستعدة لبذل المزيد فيما يتعلق بتدريب الشرطة الأفغانية وقوات الدرك ومساعدة الاقتصاد". وسترسل فرنسا 1500 من قوات الدرك الفرنسية إلى أفغانستان كجزء من بعثة شرطة أوروبية.
"أمريكا لن تتحمل مسؤولية الحرب على الإرهاب لوحدها"
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أوباما قوله إن على أوروبا ألا تتوقع من الولايات المتحدة تحمل عبء خوض المعركة ضد الإرهاب لوحدها، مشيرا إلى أن " هذه مشكلة مشتركة وتتطلب جهدا مشتركا". بعد أيام من الكشف عن إستراتيجيته الجديدة في أفغانستان دعا اوباما الدول الأوروبية إلى المشاركة بشكل أكبر في البلد المضطرب. وقال اوباما إن الإستراتيجية "لها عنصر عسكري وعلى أوروبا ألا تتوقع أن تتحمل الولايات المتحدة هذا العبء لوحدها".
من ناحية أخرى كشف الرئيس الأمريكي عن أنه سوف يدعو لعالم خال من الأسلحة النووية وقال في هذا السياق إلى أنه "رغم انتهاء الحرب الباردة الآن، فإن انتشار الأسلحة النووية أو سرقة مواد نووية يمكن أن يؤدي إلى إبادة أي مدينة على كوكب الأرض. وأضاف "سأحدد مطلع الأسبوع المقبل في براغ جدول أعمال يسعى لتحقيق هدف إخلاء العالم من الأسلحة النووية".
(ع ج م/ د ب أ/ رويترز/ أ ف ب)
المحرر: طارق أنكاي