أوباما لا يتوقع انتهاء الحرب في سوريا خلال فترة حكمه
١٦ مايو ٢٠١٥رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرأي القائل بأن سوريا قد تصبح "رواندا" بالنسبة له في إشارة إلى الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 والتي لاحقت إدارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في ذلك الوقت. وقال أوباما خلال مقابلة أجرتها معه قناة العربية مساء أمس الجمعة (15 مايو/ أيار) عن الصراع السوري"لديك في بلد حرب أهلية ناجمة عن استياء قائم منذ فترة طويلة: إنها شيء لم تثره الولايات المتحدة وهي ليست شيئا كان يمكن أن توقفه الولايات المتحدة." وأضاف "أحد الأمور التي قلتها في اجتماع القمة إن الناس في الشرق الأوسط غالبا ما ينحون باللائمة على الولايات المتحدة في كل شيء."
وقال إنه كان "صريحا جدا مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي" وإن "الولايات المتحدة لا يمكن في نهاية الأمر أن تعمل إلا من خلال الدول العربية التي تعمل أيضا من جانبها لمعالجة هذه المسائل." وأضاف إن الولايات المتحدة لم تطلق صواريخ على بشار الأسد في 2013 بعد هجوم بالأسلحة الكيماوية نسب إلى قوات الأسد على نطاق واسع لأن حكومته تخلت عن مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية.
وقال أوباما إن الحرب في سوريا "ربما لا تنتهي" قبل أن يغادر هو السلطة وإن واشنطن قد لا تستطيع أبدا بمفردها إنهاء هذا الصراع. وتنتقد دول خليجية عربية كثيرة ما تعتبره موقف أوباما المتردد بشأن الحرب في سوريا حيث تدعم إيران الرئيس بشار الأسد.
وأعلن أوباما أنه حاول طمأنة دول الخليج التي تشعر بقلق من الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل لاتفاق نووي مع إيران قائلا إنه سيتعين على طهران"أن تستعيد ثقة المجتمع الدولي" من خلال قبول المراقبة الوثيقة لنشاطها النووي. وقال إن"البديل هو عدم معرفة أي شيء عما يحدث داخل إيران وهذا على ما أعتقد وضع أكثر خطورة بكثير بالنسبة للجميع في المنطقة." وتسعى الولايات المتحدة وخمس دول أخرى للتوصل لاتفاق نهائي مع إيران للحد من برنامجها النووي بحلول 30 يونيو حزيران. واتفق أعضاء مجلس التعاون الخليجي في بيان مشترك على أن التوصل لاتفاق"شامل ويمكن التحقق منه" مع طهران سيكون في مصلحتهم. وأضاف أوباما أن الجيش الأمريكي سيساعد دول الخليج في الدفاع عن نفسها في مواجهة أي تهديد عسكري تقليدي مثل الغزو الذي قام به العراق للكويت عام 1990.
وفيما يتعلق بالتهديدات غير التقليدية قال أوباما إن واشنطن ستعمل مع دول الخليج لتعزيز قواتها الخاصة ومخابراتها وقدرتها على وقف تهريب السلاح. وأشار إلى أن المخاوف بشِأن التهديدات غير التقليدية تركزت على إيران. وقال"عندما نتحدث عن ضرورة أن يكون لدينا قدرات مشتركة لمواجهة الأنشطة المزعزعة للاستقرار والصراعات في المنطقة فإن بعضها مرتبط بشكل مباشر بالمخاوف المحيطة بإيران." وقال أوباما إن واشنطن ستساعد دول الخليج في التصدي لأي تهديد عسكري تقليدي وتحسين التعاون الأمني للتصدي لبواعث القلق بشأن أفعال إيران التي تزعزع استقرار المنطقة.
ع.ج/ ح.ع.ح (آ ف ب، رويترز)