أوباما: أمريكا ستوسع ضرباتها الجوية إلى سوريا

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأربعاء (10 سبتمبر/ أيلول) (فجر الخميس بالتوقيت العالمي)، أنه مستعد لشن ضربات جوية في سوريا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وأعلن أن القوات الأمريكية ستوسع الغارات التي تشنها في العراق منذ شهر ضد المتطرفين.
وفي خطاب ألقاه من البيت الأبيض، أعلن أوباما أيضا إرسال 475 مستشارا إضافيا من أجل مساعدة القوات العراقية وكذلك زيادة المساعدة العسكرية المخصصة للمعارضة السورية.

وشدد الرئيس الأمريكي على أنه لن يرسل قوات قتالية (برية) أمريكية لمحاربة "داعش". أما مهمة القتال على الأرض فيقوم به "حلفاء" الولايات المتحدة، في إشارة إلى الجيش العراقي والقوات الكردية.

وفي ذات السياق، أعلن دبلوماسي أمريكي الأربعاء أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيركز جهوده الخميس، خلال مؤتمر إقليمي في السعودية، على ضم دول الخليج والشرق الأوسط إلى التحالف ضد "داعش" من خلال تعزيز تعاونها العسكري. وقد زار كيري بغداد الأربعاء وأمضى ليلته في عمان، على أن يتوجه الخميس إلى جدة. وسوف يلتقي نظراءه في دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والبحرين والإمارات والكويت وعمان وقطر) وكذلك لبنان ومصر والأردن والعراق وتركيا وذلك لبحث الوسائل الكفيلة للقضاء على الدولة الإسلامية في المنطقة. يشار إلى أن وزراء الدفاع في المنطقة سوف يجتمعون قريبا حول هذا الملف.
وقد اتفق الرئيس الأمريكي، خلال اتصال هاتفي الأربعاء، مع العاهل السعودي الملك عبد الله على ضرورة زيادة تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة، "من أجل مواجهة المتطرفين مثل الدولة الإسلامية، وكذلك نظام الأسد الذي فقد كل شرعية"، كما ذكر البيت الأبيض. وأوضح أن كيري سوف يبحث في جدة "التفاصيل مع السعوديين حول برنامج التدريب والتجهيز هذا".
وطلب أوباما من الكونغرس تقديم الدعم لخطته من أجل تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة. وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، هاري ريد، في تصريح صحافي "علينا أن نقوم بتجهيز وتدريب المعارضين السوريين والمجموعات الأخرى في الشرق الأوسط التي تحتاج إلى المساعدة". وجاء كلام ريد غداة لقاء جمعه بالرئيس أوباما الذي عرض له الخطوط العريضة لاستراتيجيته أمام ثلاثة أعضاء آخرين من قادة الكونغرس الأمريكي. وأضاف ريد "لقد حاول الرئيس في السابق الحصول على موافقتنا على الأمر، وعلينا أن نعطيه هذه الموافقة اليوم. الأمر لا يكلف شيئا وهناك مال متوافر لهذا الغرض".
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه لن يتردد في مهاجمة متشددي "الدولة الإسلامية" في سوريا، ولن يسمح بأي "ملاذ آمن" لهم. وقال أوباما، في الخطاب التلفزيوني، "أوضحت أننا سنلاحق الإرهابيين الذين يهددون بلدنا أينما وجدوا.. هذا يعني أنني لن أتردد في اتخاذ إجراء ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وأيضا في العراق". وأضاف "هذا مبدأ أساسي لرئاستي: إذا هددت أمريكا فلن تجد ملاذا آمنا".


ف.ي (د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)