أوباما: حل الأزمة في سوريا لن يكون إلا برحيل الأسد
١٩ نوفمبر ٢٠١٥قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الخميس (19 نوفمبر/تشرين الثاني 2015) إنه لن يمكن القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" إلا بعد التوصل لتسوية سياسية في سوريا وهو أمر قد يستغرق بعض الوقت. وقال أوباما - الذي يحضر القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) والمنعقدة في العاصمة الفلبينية مانيلا - إن التوصل لمثل هذه التسوية لن يكون ممكنا مادام الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة. يأتي ذلك بعد أيام على لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جهته، أشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس إلى "انفتاح" في الموقف الروسي حول مكافحة تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا حيث بدأت بقصف مواقعه على غرار فرنسا. وصرح فابيوس لاذاعة فرانس انتر "هناك انفتاح إذا أمكن القول في الموقف الروسي ونعتقد أنه صادق وعلينا حشد كل قواتنا" ضد التنظيم الجهادي. وتابع "عندما اقترح بوتين تشكيل ائتلاف كبير (للتدخل في سوريا) كان ذلك في مطلع أيلول/سبتمبر. وكان موقفي وموقف الرئيس (الفرنسي فرنسوا أولاند) في الأمم المتحدة أنها فكرة جيدة شرط أن تستهدف روسيا داعش وليس الاسلاميين المعتدلين، ويبدو أنه حصل تطور في هذه النقطة". وأضاف "سنتحقق من الأمر الخميس لأننا سنلتقي بوتين، وإذا كان الأمر كذلك، فسيكون جيدا لأن علينا توحيد كل قوانا ضد داعش".
وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت الثلاثاء أن أولاند وفابيوس سيلتقيان بوتين في 26 تشرين الثاني/نوفمبر بعد يومين على لقاء مع أوباما في اطار مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" وإيجاد حل للنزاع في سوريا.
وشنت كل من روسيا وفرنسا ضربات مكثفة الأربعاء في الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" الواقع في شمال سوريا مما أدى إلى مقتل 33 جهاديا في غضون 72 ساعة. وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" تبنى الاعتداءات التي اوقعت 129 قتيلا و352 جريحا الجمعة في باريس وإسقاط طائرة روسية في سيناء في 31 تشرين الاول/اكتوبر، مما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.
ش.ع/ م.س (أ.ف.ب، رويترز)