أوباما: الاتفاق مع إيران مبني على التحقق وليس على الثقة
١٤ يوليو ٢٠١٥أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الاتفاق مع إيران ليس مبنياً على الثقة وإنما على التحقق، وأكد في الوقت نفسه أنه في حال انتهكت إيران الاتفاق فإن كل العقوبات التي سترفع بموجب الاتفاق سيتم فرضها مجدداً.
وقال الرئيس الأمريكي في كلمة مباشرة بالتزامن مع الإعلان الرسمي عن التوصل إلى الاتفاق اليوم الثلاثاء (14 تموز/ يوليو 2015): "أمننا الوطني ومصلحتنا تقتضي منع إيران من الحصول على سلاح نووي.. وإذا انتهكت إيران الاتفاقية ستكون جميع الخيارات المتاحة الآن متاحة أمام أي رئيس للولايات المتحدة".
وفيما يتعلق بحظر الأسلحة قال إنه سيتم الإبقاء على "العقوبات المتعلقة بدعم إيران للإرهاب"، وأشار إلى استمرار "حظر الأسلحة لخمسة أعوام.. والحظر على الصواريخ الباليستية لثمانية أعوام". وقال: "بدون الاتفاق، لما تمكنا من وقف تقدم البرنامج النووي الإيراني، وهذا السيناريو كان سيدفع دولاً أخرى بالمنطقة للسعي للحصول على أسلحة نووية". وحذر أوباما الكونغرس من عرقلة الاتفاق، وقال إنه سيستخدم حق الفيتو ضد أي تشريع يمنع تنفيذ الاتفاق النووي.
كما أشاد الاتحاد الأوروبي بالاتفاق النووي مع إيران، وقال رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك اليوم الثلاثاء في بروكسل إنه إذا تم تنفيذ الاتفاق بجميع نقاطه، يمكن أن يمثل ذلك حينئذ "نقطة تحول في العلاقات بين إيران والمجتمع الدولي".
وأشار إلى أن هذا الاتفاق يمكن أن يؤدي دور الريادة على المستوى الجيو-سياسي في العالم، وقال: "كل من عملوا على التوصل لهذا الاتفاق ، يستحقون تهانينا". وأشار إلى أن نص الاتفاق يتسم بالدقة الشديدة، وقال: "إن الاتفاق يمكن (...) أن يمهد الطريق لتعاون جديد بين الاتحاد الأوروبي وإيران".
من جانب آخر رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء بالاتفاق التاريخي حول البرنامج النووي الإيراني وقال إن الأسرة الدولية تلقته "بارتياح كبير" بعد مفاوضات استمرت سنوات طويلة. وصرح بوتين في بيان صدر عن الكرملين إن المشاركين في المفاوضات بين إيران ومجموعة القوى الست الكبرى "قاموا بخيار حاسم حول الاستقرار والتعاون".
وفي إطار ردود الفعل الروسية حول التوصل للاتفاق، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن تسليم إيران شحنات أسلحة سيصبح ممكنا إذا أجازه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأضاف أن روسيا تعتمد على التزام الولايات المتحدة بوعد قال إنها قطعته في 2009 بألا تنشر أنظمة دفاع صاروخي في أوروبا بمجرد إبرام اتفاق نووي مع إيران.
وأشار الوزير الروسي إلى أن تسليم إيران شحنات أسلحة سيكون ممكناً تحت شروط محددة حتى قبل انتهاء فترة حظر الأسلحة. وتابع لافروف في تصريحات من فيينا نقلها التلفزيون الروسي "تسليم إيران شحنات أسلحة خلال السنوات الخمس المقبلة سيكون ممكناً بموجب شروط الإجراءات والإخطار ذات الصلة والتحقق من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وكانت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قد أعلنت رسمياً التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني. وقالت المسؤولة الأوروبية اليوم الثلاثاء (14 تموز/ يوليو 2015) في بيان تلته على الصحفيين بحضور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الاتفاق تضمن تأكيد إيران على أنها لن تسعى لتطوير أسلحة نووية. واعتبرت أن الاتفاق جيد للعالم بأكمله وليس لأطرافه فقط.
وأضافت في مؤتمر صحفي "يشرفنا أن نعلن أننا توصلنا لاتفاق بشأن القضية النووية الإيرانية.. هذا يوم تاريخي لأننا أوجدنا الظروف لبناء الثقة وفتح فصل جديد في علاقتنا". وبعد انتهائها، تلا وزير الخارجية الإيراني البيان نفسه باللغة الفارسية.
ع.غ/ ح.ز (آ ف ب، د ب أ، رويترز)