أهالي المختطفات في نيجيريا قلقون على مصير بناتهم
٩ مايو ٢٠١٤أهالي الفتيات النيجيريات المختطفات في وضع لا يحسدون عليه، فهم يمرون بظروف صعبة للغاية. "لا نعرف أين بناتنا وماذا يحدث لهن"، يقول أحد آباء الفتيات المختطفات لـ DW، وتقول والدة إحداهن "نطالب بعودة بناتنا"، وقد تم اختطاف أكثر من مائتي فتاه نيجيرية منذ ثلاثة أسابيع تقريبا وهن في طريقهن إلى المدرسة بولاية بورنو الواقعة شمال شرق نيجيريا.
تمكنت بعض من الفتيات المختطفات من الهرب من قبضة المختطفين، إحداهن أمينة "اسم مستعار"، تروي قصتها وكيف نجحت في الهرب ليلا حين تعرضت الحافلة التي كانت تقل المختطفين والفتيات لعطل على الطريق. "بدأت بعض الفتيات في القفز من الشاحنة وقلنا للخاطفين إنه من الأفضل أن يقتلونا بدل أن يذهبوا بنا إلى مكان غير، معلوم ثم جرينا هربا"، تقول أمينة. وبحسب روايتها فقد تمكنت بعض الفتيات من الوصول ليلا إلى إحدى القرى حيث دلهم سكانها على طريق العودة إلى قريتهن.
لكن أغلب الفتيات المختطفات لم يحالفهن الحظ للهرب، حيث أعلنت الجماعة الإرهابية بوكو حرام بداية الأسبوع عبر رسالة تلفزيونية أنها ستقوم ببيع الرهائن كعبيد. وبعد ظهور هذه الرسالة طالب أهالي الفتيات الحكومة النيجيرية باتخاذ كافة الإجرءات وبسرعة لتحرير بناتهم.
زواج قسري من أحد الإرهابيين
"نستنجد بالحكومة النيجيرية وبالجيش: افعلوا شيئا!"، كانت هذه صرخة استغاثة من أحد الآباء. تهديد جماعة بكوكو حرام ببيع الفتيات المختطفات كعبيد اعتبر إشارة إلى أن الفتيات سيتم تزويجهن قسرا؟
ناعومي، اسم مستعار، كانت في موقف مشابه منذ عام تقريبا، كالذي تقع فيه حاليا الفتيات المختطفات. حيث وقعت مع ثلاث فتيات أخريات في قبضة جماعة بوكوحرام وأجبرت على الزواج. وحين اعترضت الفتيات آنذاك لأنهن صغيرات في السن، كما تقول ناعومي، أشار أحد المختطفين إلى فتاة لا تتعدى السبعة أعوام قائلا: "هل ترين هذه الفتاة؟ لقد تزوجت منها بالفعل". وبعد ثلاثة أسابيع في الحبس تمكنت ناعومي من الهرب ليلا.
إسكات المتظاهرين
مما لاشك فيه أن الفتيات المختطفات يعانين حاليا من تجربة مفزعة مماثلة لتجربة ناعومي. رد فعل الرئيس النيجيري، غودلاك جوناثان، على حادثة الاختطاف جاء بعد مرور ثلاثة اسابيع علىها، أما زوجته بايشنس جوناثان فقد تسببت في أزمة حين أصدرت قرارا بإلقاء القبض على المشاركين في مظاهرات نظمت للتنديد بهذه الحادثة. وبهذه الخطوة يتكهن الكثيريون بأن الرئيس جوناثان مهتم بإعادة انتخابه رئيسا، أكثر من اهتمامه بانقاذ الفتيات من قبضة جماعة بوكوحرام.
تجدر الإشارة إلى أنه وصل خبراء أمريكيون وبريطانيون إلى نيجيريا للمساعدة في البحث عن الفتيات المختطفات.