أنقرة ترفض ميزانية خطة أوروبيية حول اللاجئين
١٦ أكتوبر ٢٠١٥اعتبر وزير الخارجية التركي فريدون سنيرلي اوغلو الجمعة (16 تشرين الأول/ أكتوبر 2015) أن خطة العمل المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لوقف تدفق اللاجئين إلى أراضيه ما زالت "مشروعاً" رافضاً الميزانية التي اقترحتها بروكسل بهذا الخصوص.
وقال الوزير للصحافة إن الخطة "ليست نهائية (...) ما زالت مشروعاً"، مضيفاً أن قيمة المساعدة المالية التي عرضتها بروكسل على أنقرة في إطارها الحالي "غير مقبولة"، وأشار إلى أن بلاده تحتاج إلى 3 مليارات يورو على الأقل في العام الأول للاتفاق.
من جانبها قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنها لا تتوقع التوصل إلى حلول سريعة بشأن أزمة اللاجئين خلال زيارتها لتركيا المقررة بعد غد الأحد. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الجمعة في برلين إن خطة العمل التي تم الاتفاق عليها في قمة الاتحاد الأوروبي مع تركيا هي أساس للحوار وخطوة جيدة.
وأضاف المتحدث: "لكن لا ينبغي توقع تداعيات قصيرة المدى الآن أو يوم الأحد المقبل"، موضحاً أنه لا يزال هناك أعمال كثيرة للغاية يتعين القيام بها، مؤكداً في ذلك ضرورة تكثيف التواصل مع تركيا في هذا الشأن.
وعن الانتقادات التي ترى في زيارة ميركل لتركيا قبيل الانتخابات البرلمانية هناك إشارة لدعم رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو وحزبه العدالة والتنمية، قال زايبرت: "لن يكون هناك بالطبع أي تدخل في المعركة الانتخابية لتركيا". تجدر الإشارة إلى أن ميركل ستلتقي أيضاً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وكان قادة دول الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا ليلة أمس الخميس مع تركيا على مبادئ لخطة عمل مشتركة للحد من تدفق اللاجئين عبر تركيا. ويعيش في تركيا، التي تسعى منذ سنوات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، نحو مليوني لاجئ سوري. ويرغب الاتحاد الأوروبي في بقاء اللاجئين في تركيا وعدم قدومهم إلى الاتحاد.
وتطالب أنقرة بثلاثة مليارات يورو لدعم اللاجئين، وهو ما يزيد ثلاثة أضعاف عما يعرضه الاتحاد. ومن المحتمل أن تتطرق ميركل خلال محادثاتها مع داوود أوغلو وأردوغان إلى هذه القضية، حيث قال زايبرت إن ميركل ستتوجه إلى إسطنبول في إطار تنسيق وثيق مع المفوضية الأوروبية والشركاء الأوروبيين لدعم العملية التركية-الأوروبية المتعلقة بإمدادات اللاجئين وتأمين الحدود ومكافحة عصابات تهريب البشر.
ع.غ/ ع.ش (آ ف ب، د ب أ)